أسامة دياب
أكدت مساعدة وزير الخارجية للشؤون القانونية تهاني الناصر أن إطلاق مجموعة الديبلوماسيات الأفريقيات في الكويت خطوة مهمة لتعزيز العمل الديبلوماسي ودعم مسارات السلام والتعاون بين الدول.
وأوضحت الناصر خلال حفل إطلاق مجموعة الديبلوماسيات الأفريقيات أن العلاقات الكويتية – الأفريقية راسخة ومتجذرة منذ أكثر من ستين عاما، لافتة إلى تقدير الدور الحيوي الذي تضطلع به الديبلوماسيات الأفريقيات ضمن الحراك الديبلوماسي في الكويت والعالم.
وأشارت إلى الدور المحوري للمرأة الأفريقية في الحفاظ على الهوية والإرث العريق للقارة، خاصة في مناسبة يوم أفريقيا الذي يحتفل به في 25 مايو سنويا، مؤكدة أن أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة، تعزز مكانة المرأة الأفريقية باعتبارها ركيزة لتحقيق التنمية المرتكزة على الإنسان.
وأعربت عن اعتزازها برؤية وأهداف المجموعة ونشاطاتها التي تفتح آفاقا واسعة للتعاون وتبادل الخبرات، وتسهم في تعزيز دور المرأة الديبلوماسية وتحقيق المساواة بين الجنسين، بما يجعلها شريكا أساسيا إلى جانب الديبلوماسي الرجل في مختلف المحافل.
بدورها، أعلنت سفيرة سيراليون لدى البلاد حاجا ايشاتا طوموس إطلاق جمعية السيدات الديبلوماسيات الأفريقيات في الكويت، مؤكدة أن التأسيس يشكل محطة لتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي بين أفريقيا والكويت، ويتزامن مع حملة «16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي»، مبينة أن المرأة الأفريقية صانعة للتاريخ.
وأشادت بجهود الديبلوماسيات المؤسسات وبالسفيرة التشادية السابقة أباتول زكريا صاحبة المبادرة الأولى، موضحة أن الجمعية ستكون الذراع النسائية للديبلوماسية الأفريقية، وتهدف إلى تعزيز التواصل بين الديبلوماسيات، وتوثيق العلاقات مع الكويت، وبناء شراكات لتمكين المرأة، ودعم رؤية الاتحاد الأفريقي 2063.
وأعربت عن تقديرها للكويت وقيادتها الداعمة لدور المرأة، موجهة الشكر الى السلك الديبلوماسي الأفريقي، مستعرضة نماذج نسائية أفريقية بارزة أثرت في التاريخ. ودعت إلى تفعيل بروتوكول مابوتو لحماية حقوق المرأة.
واختتمت بالتأكيد أن الجمعية ستكون منصة لتعزيز العلاقات الأفريقية – الكويتية ودعم مسار التعاون المستقبلي.
من جهتها، أكدت حرم السفير المصري د.رشا أبو العينين، خلال مشاركتها في حفل إطلاق جمعية السيدات الديبلوماسيات الأفريقيات تحت شعار «هذه أفريقيا»، أن أفريقيا ليست مجرد قارة بل حضارة ممتدة وذاكرة إنسانية تجمع شعوبها على قيم التنوع والتسامح والنهضة. وأوضحت أبو العينين أن الاحتفال يمثل إعلانا متجددا عن الهوية الأفريقية ويعكس قدرة القارة على استئناف نهضتها نحو مستقبل أكثر ازدهارا، مؤكدة الدور المحوري للمرأة الديبلوماسية في بناء جسور التواصل الثقافي والإنساني وتعزيز التعاون بين الشعوب.
وأشادت بالدور التاريخي للعلاقات الكويتية – الأفريقية، التي رسختها عقود من التعاون والدعم الإنساني، بما في ذلك مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والبنية التحتية، مشيرة إلى أن هذه العلاقات تتجاوز البعد السياسي لتقوم على الاحترام والمصالح المشتركة.

