كتب أحمد العش:
أعلن القيادي الوفدي الدكتور هاني سري الدين، اليوم الأربعاء، ترشحه رسميًا لرئاسة الحزب في الانتخابات المقبلة التي تجرى يوم 3 يناير المقبل، مؤكدًا أن قراره يأتي انطلاقًا من إيمانه العميق بالقيم الوطنية والليبرالية التي تأسس عليها الحزب، واستجابة لتطلعات أجيال متعاقبة من المصريين الذين رأوا في الوفد ضميرًا للأمة وطريقًا للإصلاح.
وأوضح سري الدين في بيان، أن ترشحه جاء أيضًا تلبية لرغبة قطاعات واسعة من أعضاء الحزب الحريصين على إعادة بناء الوفد وتطويره، وبناءً على دعوات عدد من الحكماء المؤمنين بمبادئ الليبرالية المصرية، وأهمية الحفاظ على قيم التعددية والدولة المدنية الحديثة.
وأشار إلى أن حزب الوفد شهد خلال السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في أدائه ودوره السياسي، الأمر الذي انعكس سلبًا على خطابه العام، مؤكدًا أن الحزب بات في حاجة ماسة إلى عملية إنقاذ حقيقية تعيد له مكانته التاريخية وترفع مصالح الوطن فوق أي اعتبار، من خلال إصلاح مؤسساته وهيئاته والانطلاق في مسار بناء جديد يستند إلى ثوابته الراسخة.
وأضاف هاني سري الدين أنه بعد تفكير عميق ودراسة متأنية، وتشاور واسع مع وفديين من مختلف الاتجاهات، قرر تحمل مسؤولية الترشح لرئاسة الحزب، مشددًا على أن إعادة بناء الوفد تتطلب توحيد صفوف أبنائه لا تفريقهم، والاستفادة من جهود الجميع دون إقصاء أو استبعاد.
واستعرض المرشح تاريخ حزب الوفد، مؤكدًا أنه كان منذ تأسيسه صوتًا حقيقيًا للأمة المصرية في مواجهة الاحتلال والاستبداد، وحصنًا للحريات وبيتًا للوحدة الوطنية ومنبرًا للعدالة الاجتماعية، كما لعب بعد عودته للحياة السياسية دورًا مهمًا في الدفاع عن قضايا التنمية والشفافية، وكشف الفساد، وإعلاء حقوق الإنسان، واحترام سيادة القانون.
وأكد سري الدين التزامه بالسير قدمًا في طريق الإصلاح، استنادًا إلى المبادئ والثوابت الوفدية، بهدف استعادة الدور الفاعل للحزب في الحياة السياسية، والمساهمة في ترسيخ الديمقراطية، وتعزيز قيم المواطنة، وحرية التعبير، وسيادة القانون.
وأكد الدكتور هاني سري الدين في ختام بيانه على أن مستقبل الوفد لا ينفصل عن مستقبل مصر، مجددًا التزامه بالعمل على إعادة بناء الحزب وتفعيل دوره الوطني، تحت شعار: “عاش الوفد ضميرًا للأمة المصرية”.

