كتب- عمرو صالح:
تصوير – محمد معروف:
أكد الدكتور السيد البدوي المرشح لرئاسة حزب الوفد 2026، أن قرار ترشحه نابع من مطالب الوفديين له من كافة محافظات الحمهورية بالترشح للنهوض بالحزب وذلك بعد أن ابتعد عن دوره في الشارع وتخليه عن دوره في التعبير عن هموم المواطن.
وأوضح “البدوي” في حواره مع مصراوي أنه منذ إعلانه الترشح على رئاسة حزب الوفد يتعرض لحملات ممنهجة وغير أخلاقية من البعض تهدف لاستبعاده من الانتخابات وإتاحة الفرصة أمام مرشح آخر مؤكدًا على عدم التفاته لها وثقته في الوفديين.
وأشار البدوي إلى أن عدد المقاعد التي حصل عليها الوفد بالقائمة الوطنية من أجل مصر التي خاضت الانتخابات البرلمانية 2025، أكدت على غياب الوفد عن الشارع وفقدان ثقة المواطن فيه وضعف وجوده السياسي.
– كيف جاء قرار ترشحكم لرئاسة حزب الوفد؟
قرار الترشح جاء استجابة لمطالب القامات الوفدية سواء من القيادات المركزية أو أمانات المحافظات بكافة أرجاء الجمهورية فمنذ اعلان الدكتور عبدالسند يمامة عن موعد انتخابات رئاسة حزب الوفد تلقيت الكثير من الرسائل التي دعتني للترشح باعتباري من الوفديين القدامى اللذين تربوا على أن مبادي بيت الأمة فقد كنت عضو هيئة عليا في عهد فؤاد سراج الدين.
ومن بين الرسائل التي هزت في نفسي التي تلقيتها من إحدى القامات الوفدية: “بعد ما تقابل سعد زعلول والنحاس باشا بعد عمرًا طويل هتقلهم سبت الوفد في أي حال؟؟” نظرًا لما يعانيه الحزب من تراجع في دوره السياسي بين القوى الوطنية على الساحة وانقسامات داخلية بين أعضائه.
كما تلقيت دعوات الترشح من زملاء في العمل السياسي من مختلف الأحزاب اللذين عملت معهم عندما كنت رئيسا لحزب الوفد في جبهة الإنقاذ الوطني والتي كانت قد شكلت للوقوف أمام مخططات جماعة الإخوان واللذين يعدوا بمثابة شاهد عيان على موقف الوفد ودوره التاريخي في ثورة 30 يونيو.
كل هذه الأسباب جعلتني أتخذ قراري بالترشح لرئاسة الحزب خاصة أنهم الوفديين جميعا أعتبرهم أسرتي وأخجل أن أرفض لهم طلب.
– من وجهة نظرك ما المشكلات التي يعاني منها الحزب؟
لا يوجد أدنى شك في أن الوفد شهد الكثير من المشكلات خلال السنوات الأخيرة والتي كان مردودها الانعزال الكلي بينه وبين الشارع وانعدام ثقة المواطن في الحزب باعتباره لا يعبر عن أي تطلعات تمسه أو يتمناه وظهر ذلك خلال الانتخابات البرلمانية التي انعقدت في 2020 و2025 والتي حصل الوفد فيها على عدد محدودًا للغاية من المقاعد مقارنة بالمقاعد التي حصل عليها في انتخابات 2012 والتي وصلت لـ44 مقعدًا بمجلس الشعب و15 مقعدًا بمجلس الشورى وفي انتخابات 2015 حصل الوفد على 36 مقعدًا بالانتخابات الفردية 8 مقاعد بالقائمة، فهنا تظهر قوة الوفد وازهاره بتعبيره عن هموم المواطن وتلاحمه مع الشارع، وانفصاله عن المواطن وتحوله لساحة بالدقي يجلس فيها الناس ويتحاورن دون جدوى ودون قرار من شأنه أن يجذب المواطن له.
– ما ردك على الانتقادات التي أثيرت بشأن ترشحك لرئاسة الوفد؟
منذ اعلاني الترشح على رئاسة الحزب وأتعرض لحملات ممنهجة وباطلة وغير قانونية من الأساس تُشن بواسطة لجان إلكترونية تهدف إلى استبعادي من خوض الانتخابات لإفساح الفرصة أمام أحد المرشحين، لكني على المستوى الشخصي لم ألتفت إليها وأثق في عقلانية الوفديين وتأييدهم لي خاصة أنني ترأست الحزب لدورتين ويعرفوني جيدًا ولست بجديد عليهم.
“الحمد لله صفحتي بيضاء ومفيش أي غبار على عملي السياسي طوال حياتي”.
– من الذي يشن عليك تلك الحملات؟
حملات التشويه ضدي يقودها شخصان أحدهما أعلن ترشحه والآخر لازال يدرس قرار الترشح، وفي حال امتناعه سيدفع بأحد الأفراد المواليين له واعتبر ذلك من المؤامرات الدخيلة على الوفد والتي لا تمت للمستوى الأخلاقي الذي أنشات عليه المدرسة الوفدية المتوارثة عبر أجيال.
– ماريك في عدد المقاعد التي حاز عليها حزب الوفد بالقائمة الوطنية في الانتخابات البرلمانية؟
عدد المقاعد التي حصل عليها حزب الوفد بالقائمة الوطنية من أجل مصر خلال انتخابات الشيوخ والنواب لا تليق على الإطلاق بتاريخ الوفد الذي يُعد حجر الزاوية السياسية في مصر ورمان ميزان العمل الحزبي والسياسي وعكست مدى ضعف قوة تلاحمه مع الجماهير خلال السنوات الأخيرة ” ورئيس الحزب هو المسؤول عن اختزال أعداد مقاعد الوفد بالقائمة لهذا المستوى المتدني”.
– أليست مشاركة حزب الوفد بالانتخابات الرئاسية الماضية دلالة على قوته بالساحة السياسية؟
لا تمثل أي دلالة على قوته وفي المطلق أؤيد مشاركة الحزب بالانتخابات الرئاسية طالما تجرى تحت بنود لائحة الحزب التي تشترط بأن يكون مرشح الوفد بالانتخابات الرئاسية بموافقة الهيئة العليا وحال تقدم أكثر من طلب للترشح يعرض الأمر على الهيئة الوفدية لاختيار مرشح للحزب الأمر الذي لم يحدث خلال الانتخابات الرئاسية الماضية وبالتالي فترشح يمامة جاء مخالفًا للائحة الحزب.
– جريدة الوفد تعاني من العديد من المشكلات أبرزها الرواتب.. ما هي خطتك للنهوض بها حال فوزك؟
بكل وضوح هناك تراجعًا في إعلانات الصحف الورقية والتي انعكست بشكل سلبي على الوضع الصحفي، لكن فيما يتعلق بجريدة الوفد فسأعمل جاهدًا على حل كافة المشكلات التي تعاني منها وذلك من خلال خطة استراتيجية تهدف لتوسيع نطاق الجريدة والموقع ليصبحوا منصة إعلامية متكاملة تشمل كافة أساليب الصحافة سواء بالذكاء الاصطناعي أو الفيديوهات لعودتها للصدارة من جديد بين المنصات الكبرى.
-البعض من الوفديين يرى أن فوزك برئاسة الحزب ستكون تصفية حسابات بالنسبة لهم.. ما ردك؟
غير صحيح على الإطلاق وطبعي ليس انتقامي والجميع يعلم ذلك خاصة أن من يعارضني في الانتخابات يُعد من العائلة الوفدية فليس من النطق أن أنتقم من أفراد أسرتي.
– حزب الوفد حاليًا يصنف ضمن أحزاب المعارضة ما رايك؟
حزب الوفد على مدار التاريخ معارضًا بناءًا ورشيدًا، حيث أن المدرسة الوفدية قامت على المعارضة من أجل دعم جهود التنمية ووصول ثمارها للمواطن البسيط دون الإساءة لمؤسسات الدولة أو القوات المسلحة أو رئيس الجمهورية تلك هي المعارضة الشريفة التي يجب أن تتبع.
لكن معارضة الحزب خلال السنوات الماضية تُعد معارضة ريديكالية لا تمت بالمعارضة الرشيدة التي قامت عليها مدرسة الوفد وظهر ذلك بانعكاسات سلبية خلال خوضه الانتخابات البرلمانية، قائلاً: “الناس فقدت الثقة في الوفد والنتيجة كانت غير مرضية”.
– دعنا ننتقل لمحور آخر.. ما هو تقييمك للأداء الرئاسي؟
لا يوجد أدنى شك في أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاع أن يضع مصر في مكانتها المستحقة بين مختلف دول العالم وظهر ذلك من خلال ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وتصديه لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين رغم الضغوط التي تعرضت لها مصر طوال فترة حرب غزة.
كما أنه استطاع أن يوصل رسالة للعالم بأكمله بأن مصر قوى عظمى لا يستطع أحد الاستهانة بها وذلك بعد أن أعاد تسليح الجيش وعزز من قدراته العسكرية مما جنب مصر الدخول في أي حروب رغم اشعال معظم الدول المجاورة فضلا عن المشروعات التنموية التي نفذها في سيناء.
ختامًا.. نريدك أن توجه كلمة للوفديين
استجبت لمطالبكم وترشحت لرئاسة الحزب وليس لي أي مطامع شخصية خاصة انني ترأست الحزب لدورتين وشغلي الأكبر هو النهوض بالحزب وتعزيز تلاحمه مع الشارع من جديد ووضعه في مكانته السياسية المستحقة.
اقرأ أيضاً:
رسميًا.. بدء تشغيل السيارة كيوت بديل التوك توك في القاهرة
أسعار العمرة الاقتصادية والخمس نجوم في يناير 2026
الأرصاد تكشف تفاصيل طقس آخر أسبوع في 2025 (تفاصيل بدرجات الحرارة)

