كشف الدكتور إسماعيل تركى، أستاذ العلوم السياسية، عن تعقيدات الملف الفلسطيني الراهن، معتبرًا أن قضية السلاح ليست العقبة الحقيقية أمام الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال تركي خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”، “المسألة تم بحثها في مفاوضات شرم الشيخ.. وده معناه أن الجميع مدرك لحساسية القضايا”.
وأضاف تركي أن حركة حماس لديها تجاوب بشأن ملف السلاح، موضحًا: “على لسان مسؤولين من حماس أكدوا مرارًا أنه ليس هناك مانع في أن يتم تسليم السلاح للجنة فلسطينية عربية بإشراف مصري، ليتم تجميده وتخزينه في مخازن لاستعمال السلطة فيما بعد”.
وتابع : إسرائيل تتذرع بعدم الانتقال للمرحلة الثانية إلا بعد نزع سلاح حماس بشكل كامل، مضيفًا: “إسرائيل بنواياها الخبيثة المتطرفة في ظل اليمين المتطرف تحاول خلق الذرائع والمبررات لاستمرار العدوان والسيطرة”، لافتًا إلى الحديث عن إنشاء قواعد عسكرية دائمة في القطاع بما يخالف الاتفاق الموقع.
وأكد تركي أن الأمر ليس في حماس ولا في مسألة السلاح الذي لم يعد بالمقدار الكبير الذي يمكن أن يشكل تهديدًا.
وعن احتمالات تطور الموقف، أضاف تركي: “إذا لم تنسحب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، فسيكون لدى حماس مبرر التأجيل أو المراوغة في عملية تسليم السلاح”.
وتابع: “بعض القيادات في إسرائيل قد لا ترغب في الانتقال المباشر للمرحلة الثانية.. ده معناه خروجها من المشهد وتسليم إدارة القطاع”.
وأكد تركي أن استمرار الجمود يزيد من أعباء الجهود المصرية التي تحاول الحشد الدولي والإقليمي لدفع الطرفين نحو السلام المستدام.
اقرأ أيضا:
الحكومة تحسم الجدل بشأن طلب البنوك تحديث بيانات العملاء عبر الاتصالات الهاتفية
خبير تغذية يحذر من الوجبات السريعة ويشدد على أهمية الغذاء المتوازن

