وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الغارة لم تسفر عن أضرار جانبية بعد اتخاذ كل الإجراءات لحماية المدنيين.
هذا وأكدت وزارة الخارجية السعودية أنها مستمرة في السعي لخفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي حضرموت والمهرة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع الصراع، مشيرة إلى أن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني خط أحمر.
وشددت في بيان التزام المملكة بأمن اليمن واستقراره وسيادته، مؤكدة على عدالة القضية الجنوبية في اليمن، وموضحة أن لها أبعادا تاريخية.
كما اعتبرت أن السبيل الوحيد لمعالجة القضية الجنوبية سيتم عبر طاولة حوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن.
من جانبه، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أن ما تم في ميناء المكلا هو عدوان سعودي منفرد.
كما قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، الشيخ لحمر علي لسود، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “المستفيد الوحيد مما يحصل اليوم في اليمن هو جماعة الحوثي وإيران وأعداء المشروع العربي”.
وأضاف أن “ما حصل في ميناء المكلا يعتبر عدوانا سافرا بكل المقاييس”، مؤكدا أن “شعب الجنوب هو من قطع الأذرع الإيرانية من الوصول إلى الممرات المائية والبحرية في خليج عدن والبحر الأحمر”.
وتابع: “تحالف دعم الشرعية أصبح من الماضي، ولا وجود له بعد اليوم، وشعب الجنوب سيقول كلمته في الوقت المناسب”.
بدوره، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي حالة الطوارئ في جميع أنحاد البلاد.
وقال في بيان إنه أصدر قرارا منفصلا بإعلان حالة الطوارئ “لمدة تسعين يوما قابلة للتمديد، وفرض “حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة اثنين وسبعين ساعة.
في المقابل، نفى مصدر في مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، صدور قرار بالإجماع يطلب مغادرة القوات الإماراتية من اليمن.
وأكد المصدر ذاته أن “القرارات في المجلس تصدر بالإجماع وخاصة في الأمور السيادية”.
كما قال مراقبون ومحللون إن رشاد محمد العليمي اتخذ “قرارا أحاديا وفرديا”.
“حالة من الاستغراب”
من جانبه، قال الصحفي أسامة بن فايض إن “حضرموت تعيش حالة من الاستغراب بعد الضربة السعودية على ميناء المكلا، لاسيما أن الميناء يقع على بعد أمتار قليلة من بيوت المواطنين الآمنين”.
وأضاف لـ”سكاي نيوز عربية”: “الضربة تسببت بأضرار مادية في المحال التجارية البسيطة المحيطة بالميناء، كما تسببت بأضرار للمنازل المجاورة”.
وتساءل بن فايض: “لماذا المملكة العربية السعودية تريد أن تكسر هذه الشراكة الثمينة مع الجنوبيين، على الرغم من أنها قالت في بيانها إنها تحترم القضية الجنوبية وتطلعات أبناء الجنوب”.
وأكمل: “اليوم انتهت شراكتنا مع التحالف العربي، ونطالب المملكة العربية السعودية بمراجعة كل الخطوات التي تقوم بها”.
وتابع: “القرار الذي طالب بمغادرة القوات الإماراتية من اليمن أحادي ولم يتخذ بالإجماع، الإمارات ساهمت في استقرار المكلا وكان لها دور كبير في أن تعود الحياة إلى طبيعتها في ساحة حضرموت”.

