توج تحدي القراءة العربي في دورته السابعة الطالب عبد الله محمد عبد الله البري، بطلاً على مستوى دولة قطر من بين 124,395 طالباً وطالبة شاركوا في منافسات التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية.
وتم الإعلان عن فوز عبد الله محمد عبد الله البري، وهو من الصف الرابع في مدرسة الزبير بن العوام الابتدائية للبنين في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر الدكتور إبراهيم النعيمي وعدد من الوكلاء المساعدين في الوزارة، ومشاركة سارة النعيمي مدير مكتب مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” الجهة المنظمة لتحدي القراءة العربي، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي.
كما جرى في الحفل الإعلان عن الفائزين بلقب المشرف المتميز من بين 3400 مشرف ومشرفة، والمدرسة المتميزة على مستوى دولة قطر من 297 مدرسة.
وتوجت خلود ياسين الحمادي بلقب المشرف المتميز، في حين ذهب لقب المدرسة المتميزة إلى مدرسة قطر الابتدائية للبنات. وتأهل إلى التصفيات النهائية من فئة أصحاب الهمم الطالب محمد الصويص من الصف العاشر في مدرسة مسيعيد الإعدادية الثانوية للبنين من بين 52 طالباً وطالبة شاركوا في المنافسات.
10 أوائل في النهائيات
وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة قطر عشرة أوائل، اختارت منهم لجان التحكيم بطل التحدي على المستوى الوطني لدولة قطر، جاء ترتيبهم بعد الطالب عبد الله محمد عبد الله البري على النحو الآتي: علي حمد عبد الواحد علي الحمادي من الصف العاشر في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، وهنا جميل عبد الغفار علي عبد الغفار من الصف السادس في مدرسة قطر الابتدائية للبنات، وعلي أحمد يوسف أحمد المالكي من الصف العاشر في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، وعبد الرحمن جمال محمد الجابر من الصف الثامن في مدرسة طلحة بن عبيد الله الإعدادية للبنين، وجواهر صالح سعيد العمري من الصف السادس في مدرسة الذخيرة الابتدائية للبنات، ورنيم يزن مقدادي من مدرسة أروى بنت عبد المطلب الثانوية للبنات، وعائشة محمد محمود الهتار من الصف الحادي عشر في مدرسة قطر الثانوية للبنات، وحنين عبد الرحمن مصطفى السفاريني من الصف الثامن في مدرسة موزة بنت محمد الإعدادية للبنات، وإبراهيم اسماعيل إبراهيم أبوشبايك من الصف الثالث في مدرسة القدس النموذجية للبنين.
صياغة المستقبل
وقالت سارة النعيمي مدير مكتب مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”: “مرة جديدة يثبت الطلاب والطالبات العرب من خلال تحدي القراءة العربي أن المعرفة خيار راسخ في مجتمعاتنا، وأن القراءة هي أفضل وسيلة لصياغة المستقبل واستيعاب العلوم والمعارف”.
وأضافت: “يعكس الإقبال الواسع على المشاركة من طلاب وطالبات دولة قطر في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، وهي مشاركة غير مسبوقة في اتساعها، الإدراك العميق لأهمية المعرفة والدور الحيوي للقراءة في الارتقاء بالعقل وتطوير المهارات الشخصية من خلال التعمق في الموضوعات العلمية والأدبية “.
ووجهت سارة النعيمي التهنئة إلى جميع الفائزين، طلبة ومدارس ومشرفين، مثمنة جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر، وتعاونها المثمر مع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، والذي أسهم في تنظيم التصفيات بكفاءة على مستوى المدارس القطرية وصولاً إلى حفل تتويج أبطال تحدي القراءة العربي.
تحصيل المعارف
من جانبها، قالت مها الرويلي الوكيل المساعد لقطاع الشؤون التعليمية في قطر: “تعكس المشاركة الواسعة لدولة قطر في الدورة السابعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، اهتماماً كبيراً بالقراءة وتحصيل المعارف والاطلاع الواسع على ثقافات الآخرين ومنجزهم الحضاري، وهذا ما كشفته الأرقام غير المسبوقة للمشاركين في تحدي القراءة العربي حيث تنافس على اللقب خلال التصفيات على مستوى دولة قطر أكثر من 124 ألف طالب وطالبة، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير يعبر عن مدى الوعي بأهمية المعرفة والتركيز الكبير على تعزيز مكانة اللغة العربية”.
وأضافت الرويلي: “أعتبر أن اللغة العربية هي الفائز الأكبر عبر دورات تحدي القراءة العربي، وهذا هدف استراتيجي لكل مهتم بالشأن التربوي والتعليمي في جميع البلدان العربية، وهو الأمر الذي يمنح مبادرة تحدي القراءة العربي قيمة مضافة لإثرائها المشهد الثقافي العربي، وقد شهدنا خلال التصفيات تنافساً شديداً بين المشاركين لانتزاع المراكز الأولى على مستوى دولة قطر”.
وهنأت الرويلي، الفائزين وجميع المشاركين والمدارس والداعمين وذوي الطلبة وكل من يشجع على القراءة ورفقة الكتاب، ويعمل من أجل إعلاء شأن اللغة العربية والارتقاء بالمنتج الثقافي والمعرفي في الوطن العربي، وفي أي مكان من العالم.
أرقام غير مسبوقة
وشهدت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بزيادة 11 في المئة عن مشاركات الدورة الماضية، حيث وصلت المشاركات إلى نحو 24.8 مليون طالب وطالبة من46 دولة حول العالم، فيما بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 188 ألف مدرسة، إضافة إلى 150 ألف مشرف قراءة، كما شهدت الدورة السابعة إضافة فئة جديدة لأصحاب الهمم، ويشارك أكثر من 22500 طالب وطالبة في التصفيات على مستوى الدول، حيث تشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً.
ويهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية. كما يسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.