- تطبيق نظام «البيومترية» سيقضي على مزوّري الجوازات ويكوّن قاعدة بيانات كبيرة
- 849 كاميرا تراقب الوضع في المطارات مربوطة بغرفة عمليات متطورة
- جميع موظفي المطار تخرجوا في دورات فن التعامل مع الجمهور ودورات لغة
- شركة أمنية معتمدة دولياً تقدم خدمات أمنية في المطار
- هناك خطة وبدائل في حال حدوث طارئ في المطار حتى لا تتأثر أو تتوقف الرحلات
- ظاهرة تعطل «سيستم» الجوازات انتهت إلى الأبد بفضل التطور التكنولوجي ووجود البديل
- تنسيق وتعاون بين موظفي أمن المطار و«الجمارك» في عملية «الإفصاح» عن مبالغ المسافرين
- لا توجد قضايا خروج مسافر مطلوب أو ممنوع من السفر فالنظام الإلكتروني لا يقبل الخطأ بتاتاً
أجرى الحوار: منصور السلطان
أكد مدير عام الإدارة العامة لأمن المطار العميد عيسى محمد الفيلكاوي، ان مطارات الكويت من المطارات المتميزة والآمنة على مستوى المنطقة، من حيث إمكانية العنصر البشري وخبرته، بالإضافة الى تطور الأجهزة والمعدات الخاصة بنظام الأمان والجوازات.
وكشف العميد الفيلكاوي ان هناك ما يقارب الـ (849) كاميرا مراقبة موزعة على 4 مطارات مربوطة بغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لحفظ الأمن ومراقبة أوضاع المسافرين داخل هذه المطارات، نافيا حدوث اختراقات أمنية أو ثغرات تحدث في المطار، حيث إن المطار بأكمله مراقب، بالإضافة إلى ان نظام الحاسب الآلي لا يقبل الخطأ.
وأضاف الفيلكاوي خلال حوار خاص أجرته «الأنباء» معه انه تم الانتهاء من تركيب والعمل بنظام البصمة «البيومترية» في المنافذ الجوية، والذي يعتمد على بصمة الوجه والبصمة العشرية لليد والتوقيع الإلكتروني لجميع المسافرين القادمين والمغادرين الكويتيين والخليجيين وجميع الجنسيات الأخرى، وذلك بهدف تكوين أكبر قاعدة بيانات خاصة بالمسافرين والقضاء على حالات تزوير جوازات المطلوبين.
وأكد الفيلكاوي ان ظاهرة تعطل «سيستم» الجوازات التي كانت تحدث في السابق انتهت للأبد، مع وجود بديل في حال الخلل يعمل على الفور بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لنظم المعلومات. وأكد ان عملية تفتيش المسافرين تجري وفق معايير دولية والمعمول بها في جميع مطارات العالم، وذلك من خلال أجهزة معتمدة دوليا من قبل منظمة «إيكاو»، بالإضافة إلى مرور المسافر والحقائب على أجهزة تكشف المعادن.
وأكد الفيلكاوي ان أغلب موظفي المطار يتميزون بثقافة عالية وعلم، حيث انهم يخضعون لدورات مكثفة لفن التعامل مع الجمهور، بالإضافة الى إتقانهم لعدة لغات منها (إنجليزي – فرنسي – أوردو – هندي – تركي)، وذلك لتسهيل إجراءات المسافرين من جميع الجنسيات.
وأضاف ان هناك شركة أمنية مدربة، حيث اشتراطات وزارة الداخلية تقوم بعملية تقديم خدمات أمنية في المطار تحت رقابة أمن المطار، وهي شركة دولية معتمدة من عدة جهات.
ما مشروع نظام «البيومترية» الذي طبق في البلاد مؤخرا في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية؟
٭ هو مشروع تطبيق المنظومة المركزية المتكاملة للسمات «البيومترية» على جميع المسافرين من المواطنين والمقيمين من جميع الفئات العمرية بنظام تطبيق بصمات أصابع اليد «العشرية» وبصمة الوجه وقزحية العين والتوقيع الإلكتروني في المطارات الأربعة، حيث جرت التجربة الأولى بنجاح على المسافرين بكل نظام دون حدوث أي زحمة أو خلل، حيث لم تتجاوز عملية تطبيق النظام على المسافر أكثر من 40 ثانية.
ويهدف المشروع إلى إنشاء بنك معلومات تتوافر فيه بيانات خاصة بجميع من يدخل ويخرج من الكويت، كما انه يسهل آلية الإجراءات من خلال القراءة الآلية لوثائق السفر والتحقق من صحتها وعدم تزويرها والتدقيق في السمات الأمنية بها لضبط حالات التزوير والتحقق من قوائم الممنوعين من السفر والأشخاص المطلوبين.
كم مطارا تغطي الإدارة العامة لأمن المطار؟
٭ الإدارة العامة لأمن المطار تغطي مبنى مطار الكويت الدولي ومطار الشيخ سعد العبدالله ومطار T4 ومبنى الجزيرة، وجميعهم تحت السيطرة الأمنية، ونقوم بالعمل الأمني وتأمين هذه المباني والأسوار المحيطة والساحات الخارجية.
منفذ المطار من أهم المنافذ الجوية، كيف يتم تأمينه؟
٭ يتم تأمينه عن طريق القوة البشرية العسكرية وكذلك منظومة الكاميرات لمراقبة المطار، كما انه يتم وضع خطة أمنية متكاملة على مدار الساعة للحفاظ على سلامة المبنى ومرتادي المطار، وتأمين البوابات الخارجية والداخلية والساحات المحيطة، كذلك المباني ومنطقة تزويد الطائرات بالوقود.
هل عملية تفتيش حقائب المسافرين تجري وفق معايير دولية؟
٭ بالنسبة لعملية تفتيش الحقائب يتم تفتيشها والتدقيق عليها حسب المعايير الدولية المعمول بها في جميع مطارات العالم، حيث تتم عملية التفتيش على مراحل تبدأ بعملية تفتيش الحقائب المحمولة باليد وكذلك تفتيش الحقائب التي توضع في الطائرة من خلال أجهزة معتمدة دوليا من قبل منظمة «إيكاو»، بعد ذلك يتم تفتيش الركاب من خلال مرورهم بجهاز كاشف المعادن، بالإضافة إلى انه يتم تطبيق التفتيش العشوائي للمسافرين وتطبيق الإجراءات المعمول بها حسب الحالة الأمنية، كما انه يتم تفتيش المسافر يدويا في حال الاشتباه به من قبل مفتشي الأمني.
وهل ملاحظات الطيران المدني تؤخذ بعين الاعتبار من قبلكم؟
٭ نعم، جميع ملاحظات الإدارة العامة للطيران المدني تؤخذ بعين الاعتبار وتدرس وتنفذ حسب القانون واللوائح، كما ان الاجتماعات المنعقدة بيننا وبينهم تطرح من خلالها الملاحظات والمقترحات التي تسهم في تطوير العمل، وكذلك هناك لجان مشتركة توضع من خلالها الخطط وتطرح المقترحات للوصول إلى الحلول التي تصب في مصلحة العمل.
هل يخضع موظف المطار لدورات تثقيفية ودورات في فن التعامل مع الآخرين؟
٭ نعم، هناك دورات تثقيفية ودورات فن التعامل مع الآخرين تجري للموظفين باستمرار، وذلك لاكتساب الخبرة وكيفية التعامل مع الجمهور، وكذلك التدريب على الأجهزة والمعدات التي يتم تركيبها في المطار، كما ان هناك دورات لغة أجنبية (إنجليزي – فرنسي – أوردو – تركي – هندي)، وذلك للتعامل مع أكبر شريحة من المسافرين أو مرتادي المطار.
وللعلم فإن هذه الدورات يجرى في مركز تدريب تخصصي تابع للوكيل المساعد لشؤون أمن المنافذ والحدود بإشراف والاستعانة بمختصين أكاديميين ومدربين معتمدين، حيث ان هذا المركز تم اعتماده من قبل الإدارة العامة للطيران المدني، ويتم بعد انتهاء الدورة إعطاء المتدرب شهادة معتمدة.
هل مسموح لموظفي المطار بالتجول في جميع أرجائه؟
٭ لا يسمح لموظف المطار بالتجول في جميع أرجائه، حيث إن هناك تصاريح أمنية خاصة لكل مبنى وكل منطقة في المبنى، وهناك مناطق أمنية مقيدة وأماكن أمنية محظورة، ويتم إصدار التصريح الخاصة بالموظف حسب طبيعة عمله.
ما مدى تعاونكم مع موظفي الجمارك في المطار؟
٭ هناك تعاون وثيق مع موظف الجمارك في المطار، حيث ان هناك اجتماعات تنسيقية تجرى باستمرار بيننا وبينهم، بالإضافة إلى إدارة الرقابة الأمنية، وذلك لضبط الأمن والتدقيق في عمليات التفتيش ومساندتهم في حال ضبط أشخاص يحاولون تهريب ممنوعات، كما ان هناك تنسيقا في شأن عملية «الإفصاح»، حيث يتم التعاون بين موظف الجمارك وموظف التفتيش الأمني في حال ضبط مسافر بحوزته مبلغ من المال أو كمية من الذهب أو المقتنيات الثمينة، يتم بعدها تحويله إلى الجمارك.
ما صحة أن هناك ثغرات أو خروقات أمنية في المطار؟
٭ هذا الكلام غير صحيح، لا توجد أي خروقات أمنية أو ثغرات تحدث في المطار، حيث إن هناك منظومة أمنية إلكترونية تتضمن كاميرات مراقبة للمسافرين والموظفين وجميع مرتادي المطار، حيث لم يسجل منذ سنوات أي اختراقات أو ثغرات أمنية، وفي حال وجود أي ثغرات يتم التعامل معها بالتنسيق مع «الطيران المدني» للوقوف عليه ومعالجته في أسرع وقت، كذلك هناك متابعة لمنطقة الشحن الجوي تتم مراقبته وتطبيق جميع الإجراءات في تأمين المنطقة.
سمعنا كثيرا عن سفر أشخاص مطلوبين عبر المطار، ما إجراءاتكم؟
٭ هذه الأمور نسمع عنها ولكن في المطار لا توجد نهائيا، حيث إجراءات السفر تخضع لعدة معايير وتدقيق أمني من الموظف والمسؤول وغرفة العمليات ومتابعة مستمرة على عمل الموظفين. ولكن في حال حدوث خروج مطلوب من المطار بمساعدة موظف يتم إحالته فورا إلى النيابة العامة لاتخاذ اللازم.
في حال حدوث طارئ أو حادث في المطار هل هناك بدائل للعمل؟
٭ نعم هناك خطط موضوعة مسبقة في حال حدوث طارئ للمطار يتم خلالها تجهيز البديل، والانتقال من حالة إلى حالة وتسهيل الإجراءات دون توقف الملاحة، لحين إصلاح الطارئ.
كما ان هناك خطة خاصة لتأمين مرتادي المطار في حدوث طارئ ويتم التعامل معهم حسب الخطط وتطبيق التمارين التي تم إعدادها مسبقا.
يقال انه لا توجد رقابة او تفتيش على موظفي المطار خلال دخولهم وخروجهم؟
٭ هذا الكلام غير صحيح بتاتا، حيث ان هناك بوابات خاصة لدخول الموظفين العسكريين والمدنيين والتدقيق على التصاريح الخاصة بهم وتفتيشهم بالدخول الى المناطق المحظورة وكذلك هناك موظف خاص بالجمارك يقوم بعملية تفتيش أثناء خروجهم من تلك
المناطق، ولا يستثنى أحد من هذه الإجراءات التي تحدث في الدخول والخروج.
المطار الدولي يستقبل سنويا ملايين المسافرين بالإضافة إلى المطارات الأخرى، لماذا لا يتم إنشاء مخفر خاص بالمطار مزود برجال الأمن والتحقيق بدلا من إرسال أطراف المشكلة في حال حدوثها الى مخفر جليب الشيوخ؟
٭ بالنسبة لهذا الموضوع تم التنسيق والتعاون مع مديرية أمن الفروانية وتم توفير نقطة أمنية خاصة بمخفر جليب الشيوخ لاستقبال القضايا الخاصة بالمطار فقط كما تم وضع آلية لاستحداث مخفر متكامل مع التحقيق في الخدمة الرابعة لمشروع مبنى المطار الجديد.
هل هناك عيادة متكاملة مجهزة بأحدث الأجهزة في المطار؟
٭ نعم هناك عيادة مجهزة بالكامل في مبنى الترانزيت وأخرى في المنطقة الخارجية تخدم المسافرين القادمين والمغادرين كما انها تخدم الموظفين، وفي حال حدوث إصابة أو حالة مرضية صعبة يتم نقلها بسيارات الإسعاف المتوافرة في المطار على مدى 24 ساعة إلى مستشفى الفروانية.
هل مسموح لرجل الأمن بالتجول في المطار وصالة الجمارك حاملا معه سلاحا؟
٭ نعم مسموح لرجل الأمن التجول في صالة الجمارك والمطار وهو يحمل سلاحا، حيث ان هناك فرقة خاصة (جوالة) مدربة على استخدام الأسلحة النارية والكهربائية (دزر) للتعامل مع الحالات حسب الأوامر للعمليات.
هل الإدارة العامة لأمن المطار مستعدة لتغطية المطار الجديد في حال افتتاحه؟
٭ تم عمل خطة خاصة للمطار الجديد ووضع جميع المتطلبات من قوة بشرية وأجهزة آلية لتغطية المطار بالكامل وذلك لضمان الأمن وتسهيل الإجراءات على المسافرين.
هل هناك نية للتعاقد مع شركة أمنية تعمل في المطار؟
٭ حاليا هناك شركة أمنية مدربة حسب اشتراطات وزارة الداخلية تقوم بعملية تقديم خدمات أمنية، وذلك تحت رقابة وزارة الداخلية وهي شركة أمنية معتمدة دوليا من قبل وزارة الداخلية والإدارة العامة للطيران المدني حسب ما هو معمول به في جميع مطارات العالم. كما ان هناك نية للتعاقد مع شركة أمنية لتقديم خدمات أمنية لمبنى المطار الجديد.
المطار مراقب بالكاميرات، هل هذه الكاميرات كافية؟ وما مدى مستوى تقنيتها؟
٭ هناك غرفة عمليات في كل مبنى على حدة، وهناك غرفة عمليات مشتركة تجمع جميع كاميرات المراقبة والبالغ عددها 849 كاميرا ويتم التعامل معها في الحالات الطارئة ووفق الإجراءات المتبعة في كل حالة، كما ان هناك تحديث في المنظومة الأمنية لمراقبة المطار بالتنسيق مع الإدارة العامة للأنظمة الأمنية لتحديث الكاميرات والبرامج، وفي حال استحداث مناطق جديدة في المطار يتم وضع كاميرات لتغطية المبنى بشكل كامل، حيث تتم مراقبة المطارات بكاميرا مربوطة بغرفة عمليات.
ما أوجه القصور التي تعاني منها الإدارة العامة لأمن المطار؟
٭ لله الحمد، لا يوجد قصور أمني أو اختراقات في المطار، وكذلك للأسف نعاني من بعض تصرفات المسافرين او مرتادي المطار والتي غالبا ما تسبب مشاكل ومشاجرات تؤثر على سمعة المطار دوليا، وأتمنى ان يكون الشاب والفتاة واعين لهذه الأمور.
هل تتخذون مبدأ العقاب للمخطئ والثواب للمجتهد؟
٭ نعم، هذا المبدأ نعمل به مع الجميع، حيث تتم مكافأة الموظف المجتهد المميز في عمله، وذلك شهريا بالتنسيق مع مكتب وكيل القطاع لرفع المعنويات وإعطائهم حافز نحو المزيد من العمل والجهد، كما اننا نعاقب كل موظف أخطأ خطأ متعمدا يخل بالعمل.
هل هناك إحصائية تبين إنجازات الإدارة العامة لأمن المطار؟
٭ نعم، هناك إحصائية شهرية وربع سنوية وسنوية يتم رفعها للوكيل المساعد وكذلك يتم إرسال نسخة الى الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني لبيان جهد وعمل موظفي الإدارة العامة لأمن المطار، تتضمن أعداد المسافرين المغادرين والقادمين وكذلك الضبطيات وأوامر
الخدمة.
الخالد الداعم الرئيسي لموظفي المطار
أشاد العميد عيسى محمد الفيلكاوي بالدور الكبير الذي يقوم به النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد ، في دعم قطاع المنافذ والحدود، من خلال زياراته المتكررة للمطار وتفقده لسير العمل وللعاملين والاستماع منهم عن متطلباتهم وتذليل العقبات أمامهم، لتسهيل إنجاز العمل أمام المسافرين، ووضع الموظف في أجواء مناسبة للعمل، مؤكدا ان التطور الأخير الذي تشهده المطارات الـ 4 جاء بإشراف ومتابعة حثيثة من قبل وزير الداخلية الذي دائما يحرص خلال اجتماعاته مع مسؤولي المطار على ان يستمع إلى متطلبات واقتراحات الموظفين، وتوفير الأجهزة المتطورة المعتمدة دوليا.