Investing.com– ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الخميس حيث أشار رفض اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، على الرغم من أن الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الصين قد حدت من المكاسب.
واصلت الأسعار مكاسبها التي حققتها يوم الأربعاء بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه قادة حماس، مما بدد الآمال في إنهاء الصراع الذي يبدو الآن أنه امتد إلى المزيد من مناطق الشرق الأوسط.
وواصلت القوات التي تقودها الولايات المتحدة ضرباتها ضد جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، والتي بدورها لم تعط مؤشرا يذكر على وقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر. وينذر هذا بمزيد من الاضطرابات المحتملة في الإمدادات في قناة السويس، وهو ما من المتوقع أن يعطل إمدادات النفط الآسيوية والأوروبية.
وارتفعت العقود الآجلة التي تنتهي في أبريل بنسبة 0.3% إلى 79.47 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت بنسبة 0.4% إلى 74.19 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:59 بالتوقيت الشرقي (01:59 بتوقيت جرينتش).
ومع ذلك، فإن المكاسب الأكبر في أسعار النفط تعرقلت بسبب الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الصين، أكبر مستورد، بالإضافة إلى الإشارات المتباينة من بيانات المخزونات الأمريكية.
تزن الأسواق التضخم الضعيف في الصين والمخزونات الأمريكية المختلطة
أظهرت بيانات رسمية يوم الخميس أن النمو الصيني سجل أقل من المتوقع في يناير، في حين ظل في حالة انكماش للشهر السادس عشر على التوالي.
وتشير القراءات إلى استمرار الضعف الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم، وتؤخذ في الاعتبار المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على النفط في الأشهر المقبلة.
وظلت الصين تمثل نقطة ضعف رئيسية لأسواق النفط، حيث فشل التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد فيروس كورونا في البلاد إلى حد كبير خلال العام الماضي.
كما قدمت بيانات المخزون الأمريكي إشارات متوسطة بشأن العرض والطلب. في حين شهدت المخزونات انخفاضات متواضعة في الأسبوع المنتهي في 2 فبراير، فقد نمت الولايات المتحدة بشكل عام أكثر من المتوقع مع تعافي الإنتاج من موجة البرد خلال شهر يناير.
وفي حين أن الإنتاج الأمريكي المرتفع بشكل قياسي كان أيضًا بمثابة نقطة ضعف لأسعار النفط، فإن إدارة معلومات الطاقة تتوقع انخفاضًا في الإنتاج حتى عام 2024، ولن يستعيد هذا الإنتاج مستوياته القياسية إلا في أوائل عام 2025. وقدمت التوقعات بعض الدعم لأسعار النفط هذا الأسبوع.
لكن مكاسب النفط الخام تراجعت إلى حد كبير بسبب قوة .
من المتوقع الآن أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو 2024 فقط، مع قيام مجموعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بالتقليل من أهمية الرهانات على التخفيضات المبكرة.
ومن المتوقع أيضًا أن تمنح العلامات الأخيرة للمرونة في الاقتصاد الأمريكي بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من المساحة للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.