خانت امرأة آسيوية ثقة شخص من الجنسية ذاتها اتفق معها على توصيل سبائك ذهبية قيمتها 213 ألف درهم إلى بلادهما، اشتراها كهدية لحفل زفاف، واستولت على السبائك ولم تسافر في الموعد المحدد الذي اتفقت معه عليه، بل وأنكرت كلياً استلامها السبائك، ما دفعه إلى تحرير محضر ضدها لدى شرطة دبي، وتم القبض عليها وإحالتها إلى النيابة العامة التي أحالتها بدورها إلى محكمة الجنح بتهمة الاختلاس والتبديد، وحكم عليها بالإدانة والحبس شهرين وتغريمها قيمة السبائك التي لم تردها إلى صاحبها.
وتفصيلاً، أفادت وقائع الدعوى بأن المتهمة استحلت الحرام طريقاً للكسب وخانت الأمانة والثقة التي أولاها إياها المجني عليه.
وأشارت إلى أنه ثبت بمحضر الضبط أن المتهم توجه إلى سوق الذهب واشترى سبائك ذهبية من متجرين هناك بقيمة 213 ألفاً و375 درهماً، ثم التقى المتهمة نحو الساعة الواحدة صباح يوم السادس من أغسطس الماضي، وسلمها السبائك لتسليمها إلى ذويه في موطنه بمناسبة حفل زفاف.
وقال المجني عليه في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة إنه تواصل سابقاً مع المتهمة واتفق معها على توصيل السبائك إلى بلادهما، وحرص على مقابلتها في مكان عام بمنطقة القصيص الأولى، برفقة أحد أصدقائه.
وأضاف أنه فوجئ لاحقاً بأن المتهمة لم تغادر الدولة في اليوم التالي حسب اتفاقهما سوياً، وتأكيدها له عبر تطبيق «واتس أب» أنها حجزت التذكرة، لافتاً إلى أنها اختفت بالذهب وامتنعت عن الرد على اتصالاته، ما دفعه إلى إبلاغ الشرطة التي قامت بالتعميم وإلقاء القبض عليها لدى محاولتها مغادرة الدولة عبر مطار دبي.
وذكر صديق المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة أنه كان برفقة المجني عليه حين توجه إلى مقر سكن المتهمة في منطقة القصيص، ونزلت إليهما أسفل البناية، وقام صديقه بتسليمها السبائك الذهبية أمامه، وبعد فترة علم من صديقه أنها استولت على الذهب ولم تسلمه إلى ذويه حسب اتفاقهما سوياً، بل لم تسافر في اليوم التالي كما كان مخططاً له، فتوجه إلى المركز وأدلى بإفادته.
وبسؤال المتهمة في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة أنكرت التهمة المنسوبة إليها، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض عليها في مطار دبي أثناء محاولة مغادرة الدولة متجهة إلى بلادها بسبب بلاغ مسجل ضدها في مركز شرطة القصيص.
ونفت المتهمة في تحقيقات النيابة العامة وجود علاقة لها بالواقعة، لافتة إلى أنها كانت تلقت اتصالاً من إحدى صديقاتها تخبرها بأن رجلاً من الجنسية ذاتها يرغب في إرسال كمية من الذهب إلى بلادهم، وسيوفر لها تذكرة السفر بالإضافة إلى مبلغ مالي.
وقالت إنها وافقت على عرض صديقتها، وتواصلت لاحقاً مع المجني عليه، لكنه لم يلتزم بما اتفقا عليها ولم يوفر لها تذكرة السفر أو يسلمها السبائك الذهبية التي كان يفترض أن تقوم بتوصيلها، وتمسكت المتهمة بموقفها أمام المحكمة، إذ أنكرت التهمة الموجهة إليها وطلبت الحكم بالبراءة.
من جهتها أفادت المحكمة في حيثيات الحكم بأن جريمة الاختلاس تقع إذا انتقلت حيازة المال أو الشيء من يد صاحبه إلى المختلس، مشيرة إلى اطمئنانها إلى أدلة الثبوت في الواقعة، إذ ثبت لديها استلامها للسبائك الذهبية، واستيلاؤها عليها لنفسها، ومن ثم قضت بإدانتها وحبسها شهرين وتغريمها 213 ألفاً و375 درهماً وإبعادها عن الدولة.
المتهمة اختفت بالذهب وامتنعت عن الرد على اتصالات المجني عليه.