قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الشرطة الإسرائيلية أصدرت اليوم الخميس قرارا بإبعاده عن المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر بذريعة دعمه للإرهاب، موضحا أنه يرفض التهمة جملة وتفصيلا.
وأضاف الشيخ عكرمة في حديثه للجزيرة نت: “صدر هذا اليوم قرار من شرطة الاحتلال بإبعادي عن المسجد الأقصى المبارك لستة أشهر بحجة أنني أؤيد الإرهاب، وهذه تهمة باطلة وقد فندتها أثناء التحقيق”.
وخضع الشيخ عكرمة يوم الجمعة الماضي للتحقيق قرابة خمس ساعات ونصف بمركز لشرطة الاحتلال في القدس بعد أن نعى الشهيد إسماعيل هينة على منبر المسجد الأقصى، وأدى صلاة الغائب على روحه وأرواح الشهداء.
ووصف الشيخ صبري قرارات الإبعاد بأنها “باطلة وغير شرعية، ولا تستند لأي دليل أو إدانة”.
ووفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي صدرت الأسبوع الجاري 9 قرارات إبعاد لمقدسيين عن المسجد الأقصى لمدد تتراوح ما بين أسبوع و6 أشهر.
وأضاف خطيب المسجد الأقصى أن الإبعادات “قرارات إدارية عُرفية الهدف منها المسجد الأقصى”، موضحا “نحن ملاحقون لأننا ندافع عن الأقصى المبارك الذي هو جزء من عقيدتنا”.
مع ذلك أكد على ثبات موقفه وعدم التراجع عنه، مشددا على أن هذه القرارات لا تنقص من قيمة الأقصى ولا تضعف من علاقته به، وسيبقى مدفعا عنه.
واعتبر صبري أن قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى “تتعارض مع حرية العبادة ومع الديمقراطية التي تدعيها سلطات الاحتلال” مضيفا أن “هذه القرارات أصلا غير قانونية”.
وذكر أن الملاحظ تزايد قرارات الإبعاد يوما بعد يوم “والمستهدف هو الأقصى” موضحا أنه لا مجال للاعتراض على تلك القرارات قانونيا “لأن شرطة الاحتلال لا تستجيب لأي اعتراض أصلا”.
وقال خطيب المسجد الأقصى إن الإبعاد عن أماكن العبادة “ظاهرة غريبة غير موجودة في دول العالم، ولا يوجد دولة تبعد الناس والمصلين عن أماكن عبادتهم، إلا سلطة الاحتلال”.
وحذر الشيخ عكرمة من انتهاك حرمة المسجد الأقصى في الأعياد والمناسبات اليهودية القادمة وخاصة ما يسمى بيوم خراب الهيكل مضيفا “مناسباتهم كثيرة ويستغلونها من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى وهذه اعتداءات مرفوضة جملة وتفصيلا”.
ويحل الثلاثاء المقبل ما يسمى بذكرى “خراب الهيكل” وسط دعوات جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى.