عبّرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها عن قلقها إزاء عدم تفسير المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس لأسباب تغييرها مواقفها من بعض القضايا المهمة، وما إذا كانت هذه التغييرات نابعة من قناعة حقيقية أم دوافع سياسية.
ونصحت الصحيفة هاريس بالتحدث عن أفكارها وشرحها بوضوح لكي لا يظن الناخبون بأنها مرشحة انتهازية تغير من مواقفها بما يناسب حملتها الانتخابية.
وأشارت الافتتاحية إلى أن هاريس لم تشارك في مقابلة أو مؤتمر صحفي حتى الآن، عكس المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي ظهر في عدة مقابلات، وأجاب عن العديد من الأسئلة الصعبة التي تهدف للإضعاف من حملته.
وتقول الافتتاحية إن على هاريس رفع مصداقيتها لدى الناخبين وتفسير تغيير مواقفها من قضايا اجتماعية وسياسية، كانت تتماشى مع سياسة الحزب الديمقراطي التقدمية، إلى مواقف أكثر اعتدالا، وإلا فسيظن الناخبون أنها ستعود لمواقفها السابقة بعد الفوز بالسباق الرئاسي.
آراء وأسئلة
ووفق الافتتاحية، يجب على هاريس توضيح موقفها من القضية الفلسطينية، إذ حاولت تحقيق نوع من التوازن تجاه إسرائيل وفلسطين، وكانت متعاطفة أكثر مع الفلسطينيين في تصريحاتها مقارنة ببايدن، ولكنها لم تقلل من التزامها الثابت تجاه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك سيؤثر على سياستها الخارجية تجاه إسرائيل.
كما تعهدت المرشحة بعدم زيادة الضرائب على الأفراد الذين يكسبون أقل من 400 ألف دولار سنويا، لكنها لم توضح موقفها بشأن رفع الضرائب على الشركات والأثرياء، في حين أعلن الرئيس جو بايدن عن خطط لزيادتها. ويثير غموض موقف هاريس تساؤلات حول شفافيتها في السياسات الضريبية.
وغيّرت هاريس مواقفها من عدة ملفات، بينها الهجرة، إذ قالت في 2019 إنه لا يجب تجريم المهاجرين غير النظاميين، أما الآن فتقول حملتها إنها تعتقد أن “العبور غير المصرح به للحدود غير قانوني”.