أعلن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، الخميس، أن “الحكومة أو شركات التأمين ستقوم بدفع تكاليف علاجات الخصوبة عن طريق التلقيح الاصطناعي”، وذلك في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل.
وقال الرئيس السابق في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، إنه في حال انتخابه، فإن إدارته “لن تحمي حق الحصول على التلقيح الصناعي فحسب، بل ستجعل الحكومة أو شركات التأمين تغطي تكلفة الخدمة باهظة الثمن للأميركيات اللاتي يحتجن إليها”.
وعندما سُئل عن توضيح ما إذا كانت الحكومة ستدفع مقابل خدمات التلقيح الاصطناعي أو ما إذا كانت شركات التأمين ستفعل ذلك، كرر ترامب قوله إن “أحد الخيارات سيكون جعل شركات التأمين تدفع بموجب تفويض”.
وكان أعضاء في الحزب الديمقراطي قد انتقدوا الجمهوريين بشأن التلقيح الاصطناعي في الأشهر الأخيرة، قائلين إن القيود التي يقودها الحزب المنافس على الإجهاض “قد تؤدي إلى فرض قيود على التلقيح الاصطناعي أيضًا”.
يشار إلى أن المحكمة العليا بولاية ألاباما، قضت في وقت سابق من هذا العام، بأن الأجنة التي تم إنشاؤها عن طريق التلقيح الاصطناعي تعتبر بشرًا، في خطوة دفعت أكبر عيادات الخصوبة في الولاية إلى إيقاف رعاية التلقيح الاصطناعي.
وتصريحات ترامب الأخيرة، قد تضعه في خلاف كبير مع دعاة حقوق مناهضة الإجهاض الذين يدعمونه، والذين يعارضون أجزاء معينة من عملية التلقيح الاصطناعي التي تنطوي على التخلص من الأجنة غير المستخدمة، وفقا لتقرير “إن بي سي نيوز”.
وحاليًا، لا يمتلك سوى عدد قليل من الأشخاص خطط تأمين تغطي علاجات الخصوبة مثل التلقيح الاصطناعي، مما يترك العديد من الأزواج يدفعون من جيوبهم الخاصة تكاليف العلاج المرتفعة.
وتقدر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية تكلفة كل دورة واحدة من التلقيح الاصطناعي، بنحو 20 ألف دولار.