قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الإماراتي الريم الفلاسي إن الكويت والإمارات يجمعهما تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة.
جاء ذلك في لقاء أجرته «كونا» مع الفلاسي بمناسبة انعقاد منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي يوم الخميس بنسخته الثانية لمناقشة قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة.
وأشادت المسؤولة الإماراتية في هذا المجال بمتانة العلاقات الكويتية – الإماراتية التي تواصل مسارها التصاعدي في جميع المجالات بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، مؤكدة ان العلاقات بين البلدين راسخة وشهدت تطورا ملحوظا خلال العقود الماضية وتعاونا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، إضافة إلى العسكرية.
وثمنت الفلاسي حضور شخصيات قيادية بارزة داعمة لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة في نسختيه الأولى والثانية، موضحة أن النسخة الحالية ناقشت الاستقرار والصحة النفسية في حين ناقشت النسخة الأولى منه والتي عقدت العام الماضي تربية الأطفال.
ولفتت في هذا المجال إلى أهمية اعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي وتوفير الدعم وطرح حلول لهذه القضايا موضحة أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بادر في مارس الماضي بتنظيم سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية يصل عددها إلى 30 جلسة تناولت موضوعات متنوعة تشمل الصحة النفسية للأمهات وديناميكيات الأسرة والاستخدام العلاجي للفنون التعبيرية.
وأضافت أن سلسلة الورش والجلسات تضمنت أيضا دور النشاط البدني في تعزيز الرفاه النفسي وأهمية مبادرات الصحة النفسية في البيئات التعليمية إلى جانب دعم الوعي والتعلم وتعزيز الشراكات لتحقيق الشمولية وتسهيل الوصول إلى الحلول الفاعلة بالابتكار والبحث والتمكين من خلال الروايات الشخصية والتجارب الناجحة في مجال التعامل مع قضايا الصحة النفسية.
وأشارت إلى أن المنتدى في نسخته الحالية بدأ بجلسة حوارية لأطفال تحدثوا فيها عن تجاربهم حول التنمر والصحة النفسية والمرض، موضحة أنه جرى توجيه دعوة لأهالي الأطفال إلى «الالتفاف إلى أبنائهم ومراقبة سلوكهم وأخذ استشارة عاجلة إذا لزم الأمر».
وحذرت من أن «إهمال صحة الأبناء يورط الأهالي مستقبلا»، مضيفة أنه عقب هذه الجلسة تم عقد عشر جلسات حوارية مختلفة العناوين تتعلق جميعها بموضوع الصحة النفسية.
وتطرقت إلى الفترة التي أعقبت جائحة كورونا والتي رأت أنها شهدت الكثير من المشكلات الأسرية والأمراض النفسية بسبب الحظر والضوابط الأمنية والإجراءات الصحية والتي أدت إلى اتسام الأطفال الذين ولدوا في تلك الفترة بالانطوائية والخوف بعد عودة الحياة إلى طبيعتها نتيجة عدم اختلاطهم بالأهل والمجتمع لسنتين كاملتين، مشددة على أن شخصية الطفل تتشكل في السنوات الأولى من عمره فلذا تعد تقوية شخصية الطفل وتعزيز ثقة بنفسه أمرا مهما للغاية.