ووفقا لتقارير فقد اندلعت الاشتباكات، حينما حاولت قوات موالية لكور التصدي لمحاولة اعتقاله من قبل قوات الأمن التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية عن الخسائر الناجمة عن الاشتباكات، لكن مدير عام الشرطة طالب السكان بالهدوء وقال إن الأمور تحت السيطرة.
وتسود حالة من الضبابية حول ما يمكن أن تحمله الساعات المقبلة، في ظل تضارب الأنباء عن مصير كور.
وقال ديال دينغ الذي يسكن في أحد الأحياء بجنوب شرق المدينة، إن السكان تفاجأوا مساء الخميس بأصوات نار عنيفة من اتجاه منطقة الحي الحكومي القريب من القصر الرئاسي، مما أدى إلى حالة من الهلع الشديد.
وأوضح دينغ لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “الوضع كان عاديا طوال النهار، لكن تزامن الاشتباكات مع الموعد المعتاد لإغلاق الأسواق والمؤسسات الخدمية وعودة الموظفين إلى منازلهم أحدث ارتباكا شديدا، خصوصا مع إغلاق معظم الشوارع المؤدية إلى المطار ووسط المدينة”.
ويعتبر كور، من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني في دولة جنوب السودان التي تشهد منذ انفصالها عن السودان في العام 2011 صراعات داخلية عميقة.
وتزايدت حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية تأجيل الانتخابات الرئاسية وخلافات حول تغييرات كبيرة أجراها سلفاكير.
وتعاني دولة جنوب السودان من أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية كبيرة ونزاعات أهلية أدت إلى مقتل نحو 500 ألف شخص وشردت الملايين وخلّفت أوضاعا إنسانية سيئة وسط انقسامات سياسية وقبلية حادة أعاقت تقدم الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان قبل 13 عاما.
اضطرابات مستمرة
– 2011: إعلان استقلال جنوب السودان وانفصالها عن السودان بعد حرب أهلية استمرت نحو 60 عاما قتل وشرد خلالها أكثر من 4 ملايين شخص وأهدرت فيها موارد تقدر بنحو 600 مليار دولار.
– 2013: بعد عامين من الاستقلال اندلعت حرب أهلية شاركت فيها عدة فصائل.
– 2018: بعد توتر واقتتال دام 5 سنوات تمّ التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار، أسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
– 2020: تجدد التوتر مرة أخرى بين الفصائل المتصارعة مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من مليوني شخص إلى داخل الأراضي السودانية.
– 2022: اندلع نزاع جديد بين قوات حكومية وأخرى متمردة في ولايتي أعالي النيل وجونقلي، وأدى استمرار الصراع إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
– سبتمبر 2024: أعلن الرئيس سلفاكير تأجيل انتخابات وطنية طال انتظارها حتى ديسمبر 2026، وهو ما زاد من حدة الاحتقان بحسب مراقبين.
– 3 أكتوبر: إقالة أكول كور من منصبه كمدير عام لجهاز الأمن وذلك بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيل الانتخابات.