دعا سفير دولة الكويت لدى البرتغال حمد الهزيم إلى محاربة ظاهرة «اسلاموفوبيا» السلبية لما تمثله من استنقاص لثقافة الإسلام وحضارته ودوره التاريخي ولما يسببه خطاب الكراهية من تغذية للتطرف حول العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الهزيم نيابة عن وزير الخارجية عبدالله اليحيا في ختام المنتدى العالمي العاشر (تحالف الحضارات) الأربعاء الذي أقيم في مدينة (كشكايش) البرتغالية ونقل فيه شكر وتحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لمخرجات هذا المنتدى العالمي ليصب في صالح الشعوب.
وقال السفير الهزيم «في ظل التزايد الملحوظ للفهم الخاطئ للإسلام وعلى ضوء ما يتعرض له المسلمون من مظاهر التهميش والتمييز والكراهية في مناطق كثيرة حول العالم فقد وجب على المجتمع الدولي زيادة الوعي الدولي تجاه ظاهرة (اسلاموفوبيا)».
وأشار في هذا الصدد إلى الحملة التي أطلقها الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس عام 2019 في بداية ولايته بشأن حماية المواقع الدينية، كما أشار إلى قرار الجمعية العامة بجعل يوم 15 مارس من كل عام يوما لمحاربة الظاهرة. ودعا إلى تشجيع إقامة حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، موضحا أن ثقافة الحوار والسلام والاعتدال ثقافة راسخة في المجتمع الكويتي حتى قبل نشوء الدولة الحديثة وأكد عليها دستور 1962 في كثير من مواده التي تكفل حرية التعبير والاعتقاد بكل حرية وأمان.
ولفت إلى أنه على الرغم من صغر حجم دولة الكويت فإنها كبيرة في احتضان أكثر من 120 جنسية بمختلف ثقافاتهم ومعتقداتهم ودياناتهم، مشيرا إلى أن الكويت توفر لهم أقصى درجات الأمان في ظل الاحترام المتبادل والعيش الكريم.
ونقل السفير الهزيم شكر الكويت لجهود الممثل السامي موراتينوس خلال فترة ولايته ومبادراته البناءة، فيما أشاد بالركائز التي يقوم عليها التحالف وهي الرقابة والوساطة ومنع التطرف ومكافحته. وقال إن الكويت اتبعت خطة وطنية متوافقة مع أهداف ومبادرات (تحالف الحضارات) الرامية إلى تعزيز التسامح والسلام والاعتدال وتقويض أي مظهر من مظاهر الإرهاب والعنف والتطرف، إذ ساهمت بمبلع 500 ألف دولار في الصندوق الطوعي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات عام 2013.
وفي سياق متصل، أشاد السفير الهزيم بالدور الذي يقوم به التحالف في ظل الظروف التي يشهدها العالم والتي زادت فيها حدة الانقسامات نتيجة لمظاهر التوتر والحروب القائمة خصوصا ما يشهده الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وتنكيل وهدم وتجويع ممنهج على يد الكيان المحتل.
وأعرب عن قلقه إزاء ما يحصل في الأراضي الفلسطينية من أعمال عنف وانتهاكات صارخة لحقوق الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان وانتهاك سيادته والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصالة وإعادة السلم والأمن للبنان الشقيق والمنطقة بأسرها بشكل دائم.