عملاً برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن المرحلة التنموية الجديدة في إمارة دبي، وتماشياً مع الأهداف الطموحة للإمارة على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أطلقت مؤسسة صندوق المعرفة في دبي خطتها الاستراتيجية لأعوام 2023 ــ 2025، والهادفة إلى تعزيز موقع دبي كمركز رائد في الاستثمار المعرفي بالمنطقة، وجذب الاستثمارات المعرفية إلى الإمارة.
وحددت المؤسسة أهداف صندوق المعرفة ضمن خطّتها الاستراتيجية والمتمثلة في رؤيتها وهي “ريادة الاستثمار في المعرفة”، ورسالتها “تطوير محفظة استثمارية مستدامة لتنمية قطاع المعرفة ودعم المبادرات والمشاريع التعليمية في دبي“.
وترتكز أهداف الاستراتيجية الجديدة على ثلاثة محاور رئيسية أولها: تحقيق الاستدامة في المحفظة الاستثمارية، حيث ستعمل المؤسسة على تنمية محفظة استثمارية يعتمد نهج إدارتها على الاستدامة والتنويع في مصادر الاستثمار بغية تحقيق المستهدفات الاستثمارية التي من شأنها الإسهام في دعم مبادرات تعليمية في الإمارة وخدمة تطوير منظومتها التعليمية.
أما المحور الثاني فهو تخصيص الأصول التعليمية، حيث ستعتمد سياسة المؤسسة على تعزيز فرص الاستثمار في القطاع المعرفي والتعليمي من خلال جذب المستثمرين من مختلف دول العالم للاستفادة من المميزات الاستثمارية الكبيرة التي تتيحها الإمارة، والانتفاع بها في مجال تخصيص الأصول التعليمية من أراضي ومرافق تم توفيرها من قبل حكومة دبي لتلبي احتياجات القطاع المعرفي والتعليمي وبما يحقق الأهداف الاستراتيجية للإمارة.
ويتمثل المحور الاستراتيجي الثالث للاستراتيجية الجديدة في إدارة المبادرات التعليمية، حيث تسعى المؤسسة إلى خلق بيئة تعليمية تنافسية تشجع على الإبداع والابتكار، وتمكّن مختلف شرائح المجتمع من طلبة وأولياء أمور وهيئات تدريسية للاستفادة من الفرص التعليمية المتميزة، وذلك من خلال المبادرات والمشاريع التعليمية التي تساهم فيها المؤسسة مثل: مدارس دبي وبرنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تقوم فيه المؤسسة في تعزيز موقع الإمارة الجاذب لمزودي خدمات التعليم للاستفادة من المشاريع والمبادرات التعليمية التي تطلقها الحكومة.
وقال أحمد عبدالكريم جلفار رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق المعرفة: “يأتي اطلاق الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي بشأن الارتقاء بالقطاع في الإمارة إلى مستويات تنافسية تليق بالمكانة الرائدة لدبي وذلك من خلال تعزيز فرص الاستثمار المعرفي والتعليمي وتنمية محفظة استثمارية مستدامة وتسخير عوائدها لدعم قطاع التعليم فيها.”
بدوره، قال عبد الله العور، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة: “أنه على مدار 15 عاماً، ومنذ تأسسيها في العام 2007، عملت المؤسسة على ترجمة تطلعات القيادة الرشيدة في تعزيز البيئة التعليمية الداعمة للاقتصاد المعرفي، ومع اطلاق الخطة الاستراتيجية الجديدة سنعمل مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص على زيادة الأثر الإيجابي للمبادرات والمشاريع التعليمية التي من شأنها توفير خدمة نوعية على قدر كبير من التميز تستفيد منها كافة شرائح مجتمع دبي“.
وأضاف: “استناداً إلى منهجية تشاركية، حرصنا على إشراك جميع أصحاب المصلحة في تصميم الاستراتيجية الجديدة وتحديد المبادرات والمشاريع للمؤسسة وذلك إيماناً منا بأهمية مشاركة هذه الأطراف كونها جزء من الخطة الجديدة وسنعمل معا في تنفيذ مستهدفاتها بأفضل صورة ممكنة“.
يُذكر أن مؤسسة صندوق المعرفة تدير عدداً من الأصول والأراضي العقارية التابعة لحكومة دبي والمخصّصة للأغراض التعليمية، إذ تقوم المؤسسة بتلبية احتياجات المستثمرين في القطاع التعليمي عن طريق تخصيص هذه الأصول بتعاقدات طويلة الأمد ووفق آلية واضحة ودقيقة تضمن تلبية هذه الاحتياجات بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للقطاع المعرفي والتعليمي في الإمارة.