ظهر الممثل الأميركي ماهرشالا علي في مقطع فيديو وهو يقرأ قصيدة “الشوق إلى حيفا” للشاعر الفلسطيني الشاب محمد القدوة الذي يحاول إخراج عائلته من غزة.

ونشرت صفحة “مهرجان فلسطين للأدب” على منصة “إكس” مقطع الفيديو، أمس الأربعاء العاشر من يناير/كانون الثاني 2024، قائلة”: “محمد القدوة شاعر شاب يحاول إخراج عائلته من غزة وقام بأداء قصيدته (الشوق إلى حيفا) في مهرجاننا الأخير. اليوم، يقرأها ماهرشالا علي لك”.

وقال النجم الأميركي في المقطع: “إذا عملنا من أجل وقف إطلاق النار وحرية فلسطين، فإن أحد الأشياء العديدة التي يمكننا القيام بها هو مساعدة العائلات التي تحاول الوصول إلى الأمان اليوم. محمد القدوة شاعر شاب يحاول جمع تبرعات على موقع “غو فاند مي” لإخراج عائلته من غزة”.

بعدها بدأ ماهرشالا بإلقاء كلمات القصيدة التي تقول:

مشتاق لحيفا..

أمشط بعيني

ساحل البحر للمرة الأخيرة

أنتظر سفينة

شراع

أو حتى ساقا من شجرة برتقال

أريد أن أعبر

أن أخترق حواجز البحر

أن تنبت برتقالتي ثمارا

يأكلها ما في البحر

علها تنجدني من أسنان قرش

أبتسم للبحر للمرة الأخيرة

أو قبل الأخيرة

أترقب معجزة نوح

بدأ البحر يسير بي

يسحبني باتجاه الشمس

التي لطالما أسمعها كل يوم

تستنجد للمرة الأخيرة

تخبرني كم مرة شبهتها

بحبيبتي

خيوطها الأولى المنسدلة كل صباح

مثل شعرها الكاسي لخاصرتها

كم مرة صدقتني

وهي تعلم أننا مدينة ساحلية

لا نرى خيوطها الأولى

لا يزال البحر يمزقني

يسرق أطرافي مني

فأستعمل يدا للسباحة

وأخرى لتبعد الموج

رغم كل ذلك سأعبر

سأترك لغد ثمرة برتقال

يطردها البحر للشاطئ متى شاء

لربما تزور شواطئ حيفا

وأنبت أنا من هناك من جديد

لا البحر يوقف حبي لشعرها

ولا ينسيني ثوب الشمس الأخير

وفي 20 مايو/أيار الماضي ظهر القدوة في مقطع فيديو على منصة إنستغرام وهو يقرأ للمرة الأولى قصيدته التي شارك بها في مسابقة “مهرجان فلسطين للأدب” لعام 2023.

وحيفا مدينة كنعانية قديمة من مدن ما قبل التاريخ مقامة على جبل الكرمل وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال فلسطين، أما اسمها فيرى البعض أنه جاء من كلمة “حفا” بمعنى شاطئ.

وكانت حيفا من كبريات المدن الفلسطينية قبل عام 1948، تضم 18 عشيرة و52 قرية، دمر الاحتلال منها العديد من القرى لإقامة المستوطنات الإسرائيلية، حيث أصبحت تضم 90 مستوطنة، وما زالت اليوم ثالث أكبر مدينة في فلسطين المحتلة من حيث عدد السكان، بعد القدس وتل أبيب، وهي مركز صناعي وتجاري رئيسي.

ولم يكن هذا هو الموقف الأول الذي يظهر فيه النجم الأميركي ماهرشالا علي داعما للقضية الفلسطينية ورافضا لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي وضع ماهرشالا على صفحته بمنصة إنستغرام شعار “وقف إطلاق النار الآن!”.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن ماهرشالا انضمامه إلى الحملة التي أطلقها عدد من نجوم الفن في العالم لتوقيع عريضة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة قائلا: “الفنانون يطالبون بوقف إطلاق النار الآن!”.

ووقع على العريضة أكثر من ألفي شخصية ثقافية، بينهم الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون والممثل ستيف كوغان والفنانة ميريام مارغوليس، والممثل البريطاني تشارلز دانس والممثلة البريطانية ماكسين بيك والمخرج السينمائي بيتر مولان.

ومن بين النجوم الآخرين المدرجين في قائمة الموقعين على الرسالة، الكاتبان المسرحيان تانيكا غوبتا وآبي سبالين، والفنانة بوبي جاكسون، والمصورة إميلي روز.

ماهرشالا علي.. نجم هوليود الذي اعتنق الإسلام

ولد ماهرشالا علي في 16 فبراير/شباط 1974 بمدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية وكانت والدته قسيسة معمدانية، نشأ وتربى تربية كنسية، لكنه سرعان ما اعتنق الإسلام وغير اسمه من غليمور إلى علي.

حصل علي على منحة دراسية لكرة السلة للالتحاق بكلية سانت ماري بكاليفورنيا وأثناء وجوده هناك، بدأ المشاركة في البطولات الشعرية وظهر في إنتاج مسرحية “شجاعة”.

أيقظت هذه التجربة فيه طموحا ليصبح ممثلا، وبعد حصوله على البكالوريوس في الاتصالات عام 1996، تدرب في مهرجان شكسبير بكاليفورنيا ثم التحق بكلية تيش للفنون بجامعة نيويورك حيث حصل على ماجستير في الفنون الجميلة عام 2000.

بدأ ماهرشالا حياته الفنية مبكرا مباشرة بعد تخرجه، حيث شارك عام 2001 في سلسلة أعمال تلفزيونية بينها “كروسين جوردان”، ثم “هانتد” عام 2002، كما شارك في إحدى حلقات السلسلة البوليسية الشهيرة “سي إس آي”.

واستمر ظهور ماهرشالا في عدد من الإنتاجات التلفزيونية كل عام دون انقطاع، وواصل تألقه ما بين 2004 و2007 في سلسلة “الـ 4400″، ثم في السلسلة الشهيرة “هاوس أوف كاردز” ما بين 2013 و2016، وكذلك “لوك كيج” عام 2016.

وبموازاة مع مشاركاته التلفزيونية العديدة، شارك ماهرشالا علي في عدد من الأفلام بينها “صناعة الثورة” عام 2003، ثم “قضية بنيامين باتن” عام 2008، و”كروسين أوفر” عام 2009، و”مفترسون” عام 2010، كما أصدر عددا من ألبومات الراب تحت اسم “الأمير علي”.

فاز بجائزة الأوسكار عام 2017 عن دوره في فيلم “ضوء القمر”، كما حصل على جائزة الأوسكار الثانية لأفضل ممثل مساعد عام 2018 عن أدائه في فيلم “الكتاب الأخضر”، وهو قصة صداقة غير متوقعة بين عازف بيانو كلاسيكي أميركي من أصل أفريقي وحارس من الطبقة العاملة استأجره ليقوده في جولة في الجنوب الأميركي عام 1960.

وفي عام 2016 تم ترشيحه لجائزة إيمي عن دوره في مسلسل “بيت البطاقات”، وفي عام 2019 تم ترشيحه للمرة الثانية لجائزة إيمي لدوره في مسلسل “محقق أصلي” الذي جسد فيه دور زعيم صوفي.

وفي عام 2020 ظهر في المسلسل التلفزيوني “رامي”، وفي عام 2021 لعب علي دور البطولة في فيلم “أغنية البجعة” وهو فيلم خيال علمي عن رجل يحتضر، من أجل حماية أحبائه، يحافظ على سر حالته ويفكر في استنساخ نفسه.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version