سُرقت 3 أساور وخوذة ذهبية عتيقة من معرض بمتحف في مدينة آسن الهولندية، بعد اقتحامه ليل الجمعة-السبت باستخدام عبوة ناسفة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية السبت.

كان من المقرر أن يستضيف متحف درينثي في آسن بشمال هولندا معرض “داسيا، إمبراطورية الذهب والفضة” حتى نهاية الأسبوع، مع عدد كبير من التحف الفنية والأعمال المعارة من رومانيا.

لكن قرابة الساعة 03:45 من صباح السبت، أُبلغت الشرطة بوقوع انفجار، وفق ما أفاد به المتحف على موقعه الإلكتروني.

وسُرقت من المكان 3 أساور ملكية وخوذة ذهبية من كوتوفينيستي، القطعة المركزية للمعرض التي يعود تاريخها إلى 450 قبل الميلاد، وتمثل رمزا للفخر الثقافي في رومانيا، حيث يمثل إرثها جزءا مهما من الهوية الوطنية

وقال المؤرخ ديمتري تيلوي دامبروزي لوكالة فرانس برس إن هذه الخوذة “جوهرة”، مضيفا أن “داسيا كانت مملكة قوية إلى حد ما شمال نهر الدانوب، وكانت معروفة بمناجم الذهب والفضة. الخوذة تعود إلى ما قبل العصر الروماني، ومعاصرة لليونان الكلاسيكية”.

وعاشت داسيا أوج قوتها في القرن الأول الميلادي تحت حكم الملك ديسيبال، الذي قاد المملكة في مواجهة الإمبراطورية الرومانية في سلسلة من الحروب التي انتهت قرابة عام 106 الميلادي عندما ضم الإمبراطور الروماني تراجان داسيا إلى الإمبراطورية بعد حملة عسكرية كبرى، وهو الحدث الذي خلدته الأعمدة والنقوش الرومانية، مثل عمود تراجان الشهير في روما.

وأوضح مدير المتحف هاري توبان: “هذا يوم مظلم بالنسبة إلى متحف آسن والمتحف الوطني لتاريخ رومانيا في بوخارست. لقد صدمتنا بشدة أحداث الليلة الماضية”.

وأكد أنه “خلال 170 عاما من الوجود، لم تحدث أبدا حادثة خطيرة كهذه. كما نشعر بحزن شديد تجاه زملائنا الرومانيين”.

وتسبب الانفجار في أضرار بمقر المتحف الذي سيبقى مغلقا على الأقل خلال هذا الأسبوع.

وقالت الشرطة الهولندية إنها تتعاون مع الإنتربول في تحقيقاتها. وحددت سيارة مشبوهة، اشتعلت فيها النيران خلال الليل، قد تكون مرتبطة بهذه السرقة. ويُعتقد أن ركّاب السيارة تمكنوا من ركوب مركبة أخرى.

وأجرت السلطات الهولندية اتصالات مع الحكومة الرومانية للبحث في القضية.

وأكد وزير الخارجية الروماني إميل هوريزيانو على “الأهمية التراثية والرمزية” للقطع المسروقة “والتأثر الذي يثيره اختفاؤها في رومانيا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version