أعلنت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلغاء تعاقدها مع شركة “روتانا”، بعد أن قامت بسداد قيمة الشرط الجزائي لشركة الإنتاج مؤخرا، في محاولة جديدة لإنهاء خلافات استمرت لسنوات ووصلت إلى ساحات القضاء.
وأكد مكتب عبد الوهاب في بيان رسمي أن الفنانة المصرية سددت قيمة الشرط الجزائي البالغة 5 ملايين جنيه مصري، إضافة إلى 3 ملايين أخرى بعد تسريب أغنيتها “بحلفلك” عبر شركة إنتاج أخرى.
وبحسب البيان، لم يعد من حق “روتانا” الاعتراض على أي تعاقد تبرمه عبد الوهاب مع أي جهة إنتاجية أخرى، في حين لم يصدر عن شركة الإنتاج أي تعليق حتى الآن.
وكانت الفنانة البالغة من العمر 43 عاما جددت تعاقدها مع “روتانا” في يناير/كانون الثاني 2019 لمدة 3 سنوات، في حين تعود العلاقة بين الطرفين إلى عام 2006.
إنهاء النزاعات الشخصية والفنية
يأتي فسخ التعاقد من شركة الإنتاج الشهيرة ضمن محاولات عبد الوهاب لوضع حد لأزماتها الفنية والشخصية؛ فإلى جانب سدادها الشرط الجزائي لـ”روتانا”، دفعت أيضا 200 ألف دولار لزوجها السابق حسام حبيب مقابل إدارته أعمالها في الفترة الماضية، معربة عن رغبتها في بدأ مرحلة فنية جديدة.
وعصفت الأزمات الفنية والخلافات الشخصية بحياة الفنانة المصرية في الأشهر الماضية، ما أدى لتعثر مشوارها الغنائي.
فإلى جانب تصدر أخبار خلافاتها مع طليقها الصفحات الأولى للصحف الفنية، عاشت عبد الوهاب أزمة مع “روتانا” رغم إعلان مكتبها انتهاء التعاقد بين الطرفين بالتراضي في 2022.
وكان تعاون شيرين مع “روتانا” بدأ فور انتهاء عقدها مع شركة المنتج نصر محروس في 2006، فقدما معا ألبومات “بطمنك”، و”حبيت”، و”اسأل عليا”، وأنا كتير”، و”نساي” الذي طرحته عام 2018.
بداية الخلافات مع “روتانا” في 2019
لكن الخلافات اندلعت في 2019، حين حررت الشركة دعوى ضد عبد الوهاب أمام محكمة القاهرة الاقتصادية، طالبت خلالها بسداد تعويض قدره 10 ملايين جنيه بسبب عدم التزام الفنانة ببنود التعاقد الذي يتضمن تقديم ألبومين، يتكون كل منهما من 10 أغانٍ، على أن تقوم بتصوير أغنيتين بطريقة الفيديو كليب، إلى جانب إحيائها 3 حفلات غنائية تتولى الشركة تنظيمها.
وفي المقابل، تقدمت عبد الوهاب ببلاغ إلى النائب العام ضد عدد من ممثلي “روتانا”، اتهمتهم فيه بـ”التعدي الصارخ على حقوقها الفنية” وطرحهم أغنيتها “الدهب”، والتربح من ذلك “العمل غير المشروع” بدون حصولهم على أي تنازلات أو موافقات منها بصفتها المالكة الوحيدة للأغنية.
وعلقت “روتانا” على ادعاء شيرين حينها عبر بيان رسمي قالت فيه: “ردا وتوضيحا لما ذكر وانتشر في مواقع التواصل، تؤكد مجموعة روتانا للموسيقى أنها لم تستلم من الفنانة شيرين عبد الوهاب أو من يمثلها أو ينوب عنها، أي أغنية جديدة بصوتها ذات صلة بعقدها مع المجموعة، وبذلك تبقى أغنية الدهب التي انتشرت على منصات الاستماع الرقمية العربية والعالمية، هي آخر ما قدمته الفنانة لروتانا”.
ورغم محاولات الصلح بين عبد الوهاب و”روتانا” وتصريحات المطربة المصرية أكثر من مرة أنها بصدد طرح ألبوم غنائي جديد، فإنها فاجأت جمهورها في مايو/أيار الماضي باتهام “روتانا” بتعطيل طرح أغنياتها التي انتهت من تسجيلها، مشيرة إلى أن “الشركة لم تلتزم بوعودها”.
وبعد مدة، أعلنت المطربة انتهاء أزمتها مع الشركة المنتجة وسدادها مبلغ 8 ملايين جنيه، مشيرة إلى تعاقدها مع شركة إنتاج جديدة. إلا أن إعلانها أثار حفيظة “روتانا” التي أكد مسؤولها نيتهم ملاحقة عبد الوهاب قضائيا حال تعاقدها مع شركة جديدة، مطالبين إياها بسداد مبلغ مليون و570 ألف دولار أميركي تقاضته في 2019.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت “روتانا” قبلت بما ورد في بيان شيرين عبد الوهاب الأخير، في وقت يترقب فيه جمهورها عودتها إلى الساحة الفنية بعد مسيرة ممتدة منذ نهاية التسعينيات في القرن الماضي، نافست عبرها كبار المطربات وأصبحت واحدة من أهم الفنانات العربيات.