سلطت حلقة (2025/1/28) من برنامج “تأملات” الضوء على علامة العراق محمد بهجة الأثري، الذي يختصر حقبة أدبية ليس فيها إلّا لغة صافية.

وعرف الأثري بأنه كان خطيبا مصلحا وعقلا جامعا، بحث عن تراث العلماء في خزانات التراث في مشارق الأرض ومغاربها، حباه الله تعالى خطا جميلا ارتاب فيه أستاذه.

وكان العلامة العراقي، فارس المجامع اللغوية والعلمية، وحلق بأجنحة علوم العربية كلها.

واشتهر الأثري بكونه أكثر علماء العراق إنتاجا في العلم واللغة، وكان أعضاء المجامع العلمية واللغوية العربية يخلعون عليه لقب الحجة في علمه، و ينال منهم أوسمة عالية من المجد والتكريم.

وعندما سئل مرة: “هل تخاف من شيء؟ رد بالقول ” فيم الخوف إذا كنت صادق القول، بريء النصح، وصادق الأعمال؟ والله يتولى السرائر”.

أثبت الرجل مرونة اللغة العربية في اتساعها لأوزان جديدة، ودعا إلى تيسير الإملاء العربي، ونصح لمنهج جديد في تدوين الأدب العربي يخضع للأحداث التي أثرت فيه.

كما أن للعلامة الأثري باعا طويلا في النقد والتأليف، ونشر مئات من البحوث والمقالات، ومال إلى نشر التراث العربي وشرح كتب أستاذه محمود شكري الألوسي وطبعها.

وله مؤلفات كثيرة متنوعة منها، “أعلام العراق”، وهو باكورة مؤلفاته، و”المجمل في تاريخ الأدب العربي”. كما أن لديه ديوان شعر مطبوعا لغته رصينة وعباراته متينة.

ومن شعره في سيدة اللغات قوله:
سلام على أم اللغات على المدى
سلامَ أخيذٍ بالجمال هَيوم

تنزّل قرآن بها ما تلوته
صحوت على معنى أغرّ عظيم

يقولون سيف قلت سيف بلاغة
سماوية الأنفاس ذات رنيم

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version