عاد الجدل مرة أخرى في أستراليا بشأن الأزمة التي أثارها ارتداء 3 ممثلين للكوفية الفلسطينية في ختام مسرحية “النورس” للكاتب الروسي أنطون تشيخوف بمسرح سيدني.

وخلال لقاء تلفزيوني أجرته المذيعة لورا تينغل مع مديرة أسبوع أديلايد للكتاب لويز أدلر، سألت المذيعة هل على الفنانين أن يجلبوا معهم آراءهم السياسية ومعتقداتهم إلى المسرح؟ وأجابت لويز “بالتأكيد إن التاريخ الثقافي للفن يعج بفنانين حملوا عوالمهم الداخلية إلى أعمالهم على شاكلة بابلو بيكاسو والشاعر بيرسي شيلي”.

وذكرت لورا استحالة إجراء نقاش في هذا الصدد الشائك، لأن التطرق لأي ما يخص إسرائيل يفسر على أنه بمثابة معاداة للسامية واليهودية.

وكان ارتداء 3 ممثلين للكوفية الفلسطينية في ختام مسرحية النورس قبل أيام بمسرح سيدني في أستراليا قد أشعل أزمة كبرى.

وأحدثت البادرة ثورة في الأوساط اليهودية، مما تسبب في استقالة أحد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الفرقة المسرحية، وهو مدير العلاقات العامة جودي هوسمان، كما استقال أيضا أليكس شومان من منصبه مديرا لمؤسسة شركة مسرح سيدني بعد الاحتجاج، وتم إلغاء عرض المسرحية في الأيام اللاحقة.

وحسب شركة سيدني، أطل الممثلون “ميغان وايلدينغ” و”مابل لي” و”هاري غرينوود” بالكوفية الفلسطينية كبادرة تضامن مع الشعب الفلسطيني في ختام مسرحية “النورس” عند لحظة إسدال الستار، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وأصدرت شركة سيدني بيانا قالت فيه: “لم يكن المسرح وأعضاء فريق التمثيل وطاقم العمل على علم بالواقعة مسبقا، ونعتقد أنه لم يكن في نية الجهات الفاعلة المعنية التسبب في أي ضرر أو جريمة. نؤكد أن فناني الأداء أحرار في التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم على منصاتهم الخاصة”.

وقتها أكدت شركة مسرح سيدني أنها “تسعى للحصول على تعهدات” من الممثلين الذين عبروا عن تضامنهم مع فلسطين خلال إسدال الستار على مسرحية “النورس”، بعد أن أعرب الرعاة والمانحون عن غضبهم تجاه الشركة.

وشارك غرينوود، وهو نجل الممثل ومدير مؤسسة “إس تي سي”، هوغو ويفينغ، مقطع فيديو على إنستغرام، للممثلين على خشبة المسرح والذي كان يحمل تسمية توضيحية تقول: “لقد أثلج قلبي رؤية هذه الجميلات في افتتاح “النورس” مرتديات الكوفية التقليدية احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة والاحتلال المستمر لفلسطين”.

وأعاد “لي” نشر المنشور نفسه، وأتبعه باقتباس من المغنية والناشطة في مجال الحقوق المدنية نينا سيمون: “واجب الفنان، بالنسبة لي، هو أن يعكس العصر”.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى عصر الاثنين 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأسترالية + الصحافة البريطانية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version