الكثير من الشعراء اضطروا للسفر والانتقال من بلادهم إلى بلاد أخرى، وتم تشكيل رابطة إقليمية لهم، وتم إنشاء مدرسة شعرية تُدعى مدرسة شعراء المهجر، وكان يجتمع بها الشعراء ليدرسوا أساليب وغايات شعرهم.

شعراء المهجر

هم الشعراء والأدباء العرب الذين اضطروا للهجرة من بلادهم إلى بلاد أجنبية مثل أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، أو إلى أوروبا، وذلك في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20، وأغلبهم كان من سوريا ولبنان، وفي بداية الأمر أنشأوا مدرسة شعرية كانت بالبداية تدعو إلى ثورة على أوضاع أوطانهم، والبحث عن الصدق، والخير، والحرية، والإنصاف، ولكن لم يتم فعليًا تحقيق هذه الغايات، ومن أبرز شعراء المهجر:

  • ميخائيل نعيمة.
  • إيليا أبو ماضي.
  • نسيب عريضة.
  • جبران خليل جبران.
  • رشيد أيوب.
  • إلياس عبد الله.
  • ندرة حداد.
  • فوزي معلوف.
  • جرجس كرم.
  • مهدي سكافي.

أساليب شعراء المهجر

كانت أشعار وقصائد شعراء المهجر متأثرة بالآداب العربية والغربية معًا؛ حيث رغبوا في التخلص من القيود الشعرية العربية القديمة، وابتكار أساليب جديدة أكثر حرية ، ومالوا لاحترام والاهتمام بالمعاني أكثر من الألفاظ المستخدمة.

كما برز في شعرهم الأدب، والتعلّق الشديد بالوطن مع التركيز على الروح الشرقية، وكل شاعر كان يُكثر من الإشارة لوطنه في أشعاره، ويتحدث عنه كثيرًا، واستخدام ما عرف بـ “الشعر المهموس”

قصائد شعراء المهجر

من أبرز الأمثلة على شعر المهجر:

أمنية المهاجر- إيليا أبو ماضي

جعت والخبز وثير في وطابي ** والسّنا حولي وروحي في ضباب

وشربت الماء عذبا سائغا ** وكأني لم أذق غير سراب

محنة ليس لها مثل سوى ** محنة الزّورق في طاغي العُباب

ليس بي داء ولكني امرؤ ** لست في أرضي ولا بين صحابي

مرّت الأعوام تتلو بعضها ** للورى ضحكي ولي وحدي اكتئابي

أخي  – ميخائيل نعيمة

أخي!

إنْ ضَجَّ بعدَ الحربِ غَرْبِيٌّ بأعمالِهْ

وقَدَّسَ ذِكْرَ مَنْ ماتوا وعَظَّمَ بَطْشَ أبطالِهْ

فلا تهزجْ لمن سادوا ولا تشمتْ بِمَنْ دَانَا

بل اركعْ صامتاً مثلي بقلبٍ خاشِعٍ دامٍ

لنبكي حَظَّ موتانا

لبنان في أسمى المعاني لم يزل  – جبران خليل جبران

لبنان في أسمى المعاني لم يزل ** لأولي القرائح مصدر الإيحاء

جبل أناف على الجبال بمجده ** وأناف شاعره على الشعراء

يا أكرم الإخوان قد أعجزتني ** عن أن أجيب بما يشاء وفائي

مهما أجد قولي فليس مكافئا ** قولا سموت به على النظراء

فلسطين من غربة موثقة – نسيب عريضة

فلسطينُ كم آرِقٍ بيننا ** وبعضُ البَليَّةِ ما أَرَّفَه

إلى ساحةِ المجدِ فيكِ يَتوقُ ** ولكنَّ حبلَ النَوى أوثَقَه

فيُمسي على ثَورةٍ في الحَشا ** ويُصبِحُ والعَينُ مُغرَورِقة

وتبكِي المُروءةُ مجروحةً ** وتأسى الأمانيُّ مُخلَولِقة

لدَمعِ اليتيمِ وأُمِّ اليتيمِ وكَظمِ ** الصُدورِ على المِخنَقة

حَذارِ من الدَمعِ يا أوصياءُ ** ففي لُجِّهِ عَطَشنُ المُحرَقة

ولو صادفَ الدَمعَ أسطولُكم ** لَخِفنا من الدَمعِ أن يُغرِقَه

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version