إن أبسط الأخطاء قد تتسبب في أكبر المشاكل للورثة، وخاصة أولئك الذين من المقرر أن يرثوا حسابات التقاعد.

لقد رأيت على مر السنين عددًا من القضايا في المحكمة حيث تم حرمان المستفيد المنطقي من خطة التقاعد من الفوائد بسبب تسمية المستفيد غير المكتملة أو القديمة.

وفي أحدث قضية، عملت امرأة في شركة كايزر بيرمانينتي في كاليفورنيا لأكثر من 20 عامًا.

توفيت دون أن يكون لها زوج أو شريك أو طفل أو أي شخص آخر معال. تقدمت أختها بطلب للحصول على مزايا بموجب خطة التقاعد التي وضعها صاحب العمل. تم رفض الطلب.

صرح صاحب العمل بأن الموظف المتوفى لم يستكمل تعيين المستفيد من الخطة. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن الأخت زوجة أو طفلة أو معالة، وبالتالي بموجب الخطة لم تكن مستفيدة افتراضية في الحالات التي لم يعين فيها الموظف مستفيدًا.

صرحت الأخت أن أختها المتوفاة بدأت في تحديد المستفيدين عبر الإنترنت والذي تم الانتهاء منه تقريبًا وامتثل بشكل أساسي لعملية التحديد. وقالت الأخت إنها يجب أن تتلقى المزايا بموجب هذا التحديد.

ولكن قواعد الخطة تنص على ضرورة استكمال كافة خطوات عملية التعيين قبل قبول التعيين. ولو كانت الإجراءات الواردة في وثائق الخطة أقل تحديداً أو اكتمالاً، لكانت المحكمة قد قبلت أن الموظف المتوفى امتثل إلى حد كبير للإجراءات.

لكن وثائق الخطة كانت واضحة وتتطلب بالتأكيد استكمال جميع الخطوات. وكان على الموظف أن يتلقى رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني من الخطة تفيد بقبول تعيين المستفيد.

ولذلك قضت المحكمة بأن الأخت ليست المستفيدة المعينة من خطة التقاعد.

ولم يتضح من قضية المحكمة ما الذي سيحدث للفوائد، لكن اللغة المستخدمة في الرأي تشير إلى أن الفوائد تعود إلى خطة التقاعد.

إن هذه القضية تشكل قصة تحذيرية أخرى ينبغي أن تذكرنا بضرورة مراجعة تعيينات المستفيدين كل بضع سنوات. ومن بين التعيينات المهمة خطط وحسابات التقاعد، وتأمينات الحياة، والمعاشات التقاعدية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version