لقد شهدنا تطورًا كبيرًا في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

في عملية الاحتيال التقليدية، يتظاهر المحتالون بأنهم وكالة حكومية أو شركة معروفة. وعادة ما يستخدمون رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية لمحاولة إقناع المستهدفين بالتخلي عن أموالهم أو معلوماتهم الشخصية الحساسة.

في أحدث عمليات الاحتيال، والتي يبدو حتى الآن أنها تتم في الغالب على تطبيق واتساب، أنشأ المحتالون غرف دردشة تدعي أنها تستضيف مستشارين ماليين شرعيين وأحيانًا معروفين.

وتستخدم غرف الدردشة معلومات من موقع الويب الخاص بالمستشار الشرعي أو وسائل التواصل الاجتماعي لإعطائه مظهر الشيء الحقيقي.

ولجذب المستخدمين إلى غرفة الدردشة، يقدم المحتالون في البداية نصائح عامة وتعليقات حول السوق.

لكن بعد فترة من الوقت، يحاولون جذب المستخدمين إلى عمليات احتيال مختلفة من خلال ذكرهم كخدمات إضافية يمكن تقديمها.

إن تقديم المشورة بشأن تداول العملات والأصول الرقمية يعد عرضًا رئيسيًا. أو قد يُطلب من المستخدمين دفع رسوم مقابل الحصول على المشورة المالية التقليدية المخصصة. أياً كان العرض، فإن الخدمات ليست مشروعة. فهي تهدف إلى حث المستخدمين على التخلي عن معلومات شخصية حساسة أو أموال أو كليهما.

سوف يقوم لصوص الإنترنت بسرقة المعلومات الشخصية والأموال ولكنهم لن يقدموا الخدمات. أو قد يقدمون خدمات وهمية، وليس خدمات من المحترفين الذين يتظاهر اللصوص بأنهم محترفون.

يجب على المستثمرين أن يعلموا أن المستشارين الماليين الخاضعين للتنظيم في الولايات المتحدة غير مسموح لهم باستخدام WhatsApp والأدوات المماثلة لتقديم المشورة أو الترويج لخدماتهم أو استقطاب العملاء. كما لا يُسمح لهم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لتقديم نصائح استثمارية محددة للأفراد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version