وفقًا لبحث حديث أجراه معهد أبحاث مزايا الموظفين (EBRI)، فإن عددًا متزايدًا من الأسر التي يقودها شخص يبلغ من العمر 55 عامًا أو أكثر تعاني من الديون.

في عام 1992، كانت نسبة 53.8% من الأسر الأكبر سناً تعاني من الديون. لكن النسبة زادت بشكل مطرد من عام 1998 إلى عام 2019 قبل أن تنخفض قليلاً من عام 2019 إلى عام 2022، وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات.

في عام 2022، كان لدى 66.8% من الأسر الأكبر سناً ديون.

بشكل عام، كلما كان رب الأسرة أكبر سناً، كلما قل احتمال تراكم الديون على الأسرة.

في عام 2022، كان 77.2% من الأسر التي يتراوح عمر رب الأسرة فيها بين 55 و64 عاماً تعاني من الديون. وتنخفض هذه النسبة إلى 64.8% عندما يتراوح عمر رب الأسرة بين 65 و74 عاماً، و53.4% ​​عندما يبلغ رب الأسرة 75 عاماً أو أكثر.

ولكن حتى هذه الأرقام زادت عن الأعوام السابقة. على سبيل المثال، من بين الأسر التي يبلغ عمر ربها 75 عاماً أو أكثر، كان لدى 41.3% ديون في عام 2013 و53.4% ​​في عام 2022.

والسؤال هو ما إذا كان هذا الاتجاه سيئاً. ففي الماضي، كان الناس يشجّعون على التخلص من الديون قبل التقاعد أو في أقرب وقت ممكن بعد التقاعد.

لكن بعض المستشارين الماليين غيروا تلك النصيحة في العقدين الأخيرين.

كان العديد من أصحاب المساكن عالقين في قروض عقارية بأسعار فائدة منخفضة، فضلاً عن أن سوق الأسهم كانت في حالة صعود، تخللتها انخفاضات دورية. وقد يكون من المعقول أن نستمر في الاستثمار في الأسهم بدلاً من استخدام الأموال لسداد قرض عقاري منخفض الفائدة.

وعلاوة على ذلك، قال معهد أبحاث الاقتصاد البيئي إن متوسط ​​مستوى الديون في عام 2022 سيكون هو نفسه تقريبا كما كان في عام 2010. كما تحسنت في السنوات الأخيرة مقاييس أخرى للأمن المالي للأسر، مثل نسبة الدين إلى الأصول ونسبة الدخل التي تذهب إلى سداد الديون، بالنسبة للأمريكيين الأكبر سنا.

والخلاصة هي أن وجود ديون عند التقاعد ليس بالضرورة أمراً سيئاً.

تحتاج الأسرة إلى النظر في نوع الدين (معدل فائدة ثابت أو متغير)، والاستخدامات البديلة للنقد، ومستوى الدين الإجمالي، وموثوقية الدخل والتدفق النقدي.

من المهم أيضًا مراعاة العوامل غير المالية. يشعر بعض الأشخاص براحة أكبر في التقاعد عندما يكونون خاليين من الديون بينما لا يقلق آخرون بشأن مستوى الديون الذي يمكن إدارته.

الإجابة الصحيحة لأسرة واحدة قد لا تكون هي الإجابة الصحيحة لأسرة أخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version