نما دخل السكان الصينيين بشكل قوي على مدى السنوات الـ75 الماضية، إذ ارتفع من نحو 50 يوانا (نحو 7 دولارات) عام 1949 إلى 39 ألفا و218 يوانا (5561 دولارا) عام 2023، وفقا لما أظهره تقرير صادر عن الهيئة الوطنية للإحصاء.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية أن دخل السكان الصينيين شهد نموا بمعدل 6% سنويا في المتوسط، مما أدى إلى زيادة كبيرة بلغت زهاء 76 ضعفا من حيث القيمة الحقيقية.
وقالت الوكالة: “عام 2020، حققت الصين هدفها المتمثل في القضاء على الفقر المدقع على الصعيد الوطني، مما ساهم بشكل كبير في قضية الحد من الفقر العالمي”.
ووفق تقرير الهيئة الوطنية للإحصاء، استمر نصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان الريف -الذين تم انتشالهم من الفقر- في النمو إذ ارتفع بمتوسط سنوي قدره 8.2%.
كما ارتفع استهلاك السكان، إذ بلغ نصيب الفرد من الإنفاق الاستهلاكي نحو 26 ألفا و800 يوان (3800 دولار) عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بمقدار 35.5 ضعفا بالقيمة الحقيقية مقارنة بعام 1956.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات للهيئة أيضا أن معدل البطالة بين الشباب في الصين بلغ 18.8% أغسطس/آب الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام الحالي في حين تكافح البلاد لإنعاش اقتصادها المتدهور.
وتخرّج نحو 12 مليون طالب من جامعات الصين في يونيو/حزيران 2024، مما أدى إلى زيادة المنافسة في سوق العمل في الصين حيث يواجه الباحثون عن وظيفة صعوبات أصلا، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتباطأ نمو الإنتاج الصناعي في الصين في أغسطس/آب الماضي إلى أقل وتيرة في 5 أشهر، كما واصلت مبيعات التجزئة وأسعار المنازل الجديدة تراجعها.
وتعد أزمة الديون المتواصلة منذ مدة طويلة في قطاع العقارات الصيني المهم والضغوط الانكماشية المتواصلة ومعدل البطالة المرتفع من بين العوامل التي تؤثر حاليا على ثقة المستثمرين.
ويحذر محللو “مورغان ستانلي” من أن الانكماش في الصين يمثل خطرًا حقيقيا على الاقتصاد، مشيرين إلى أن انخفاض الأجور قد يكون أحد أكبر التهديدات.