تبدأ الشركات الريادية الناشئة عادةً كاستثمار فردي، ثم سرعان ما تسعى لأن يتم إدراجها في البورصات المحلية أملاً في تحقيق العديد من المكاسب.

موقع “إنفستوبيديا” (Investopedia) الأميركي، قال إن من مزايا إدراج الشركات الناشئة في البورصة ضمان استمراريتها؛ فوفقا لدراسة أجرتها شركة “كي بي إم جي” (KPMG) العالمية، فإن 30% فقط من الشركات العائلية -التي تعتمد على مستثمرٍ واحد أو عددٍ محدود من المستثمرين- تصمد حتى الجيل الثاني للعائلة، و13% منها تصمد حتى الجيل الثالث، و3% فقط تستمر حتى الجيل الرابع. أما الإدراج في البورصة، فيحمي الشركة ويسمح بنقل سلس لملكيتها والتخارج لمن أراد التخارج.

وتختلف شروط إدراج الشركات الناشئة في البورصة من دولة إلى أخرى وفقا للقواعد والقوانين المحلية، إذ تحدد كل بورصة متطلباتها الخاصة، والتي تشمل عادة الحد الأدنى من التدفقات النقدية وأصول الشركة. كما يجب أن تلتزم الشركة بمعايير البورصة الخاصة بحوكمة الشركات.

بحسب “إنفستوبيديا”، فإنه بمجرد إدراج الشركة الناشئة في البورصة تحقق العديد من المميزات وأبرزها:

  • التسعير الذي يحدد وفقا لآليات السوق (العرض والطلب).
  • التمويل والتوسع وزيادة معدلات نمو الشركة.
  • التنافسية من خلال دفع إدارة الشركة لرفع مستوى الأداء على كافة المستويات.
  • الحوكمة من خلال الالتزام بقواعد محددة للقيد والإفصاح.
  • التسويق من خلال المتابعة اليومية لأداء أسهم الشركة.

وأشار التقرير إلى أن أبرز متطلبات القيد بالبورصة، هي:

  • مستندات مالية وقانونية.
  • إقرارات وتعهدات على المساهمين.
  • إعداد نشرة الطرح أو مذكرة المعلومات.
  • دراسة قيمة عادلة تتولى تنفيذها شركات متخصصة.

وفي أغلب الأحيان يتم إدراج الشركات الناشئة من خلال تصنيفين؛ الأول للشركات الكبرى برأس مال مدفوع وتقيد الشركة في هذه الحالة بالسوق الرئيسي، وشركات صغيرة ومتوسطة برأس مال مدفوع أقل بكثير من التصنيف الأول ويتم قيد الشركة بسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وفي تقرير آخر نشره موقع “لينكد إن” (LinkedIn)، ذكر الكاتب أنتوني عطية أن هناك العديد من المكاسب تستفيد منها الشركات الناشئة في حال إدراجها في البورصة من أهمها ما يلي:

1- التمويل

تستطيع الشركة المدرجة اقتراض الأموال بسهولة أكبر من مصدر خارجي متى احتاجت، والهدف الأساسي من إدراج الشركات في البورصة هو جمع الأموال، حيث يمكن للشركة إصدار رأس مال جديد بهدف جمع الأموال للنمو والتوسع. ويشهد الاكتتاب في الأسهم تدفقا كبيرا للأموال من السوق.

2- سهولة تخارج المستثمرين

إذا أراد المستثمرون تصفية حصصهم، جزئيا أو كليا، فإن إدراج الشركات في البورصة يمنحهم حلا للقيام بذلك بسهولة من خلال آلية العرض والطلب، ثم توجيه أموالهم حيث يريدون.

3- السيولة وتسويق الأسهم

يسمح الإدراج لأسهم الشركة بالمشاركة في عمليات التداول، وبالتالي تصبح الأسهم قابلة للتسويق والسيولة بسهولة، مما يحفز المستثمرين على امتلاك حصة في الشركة.

4- تسهيل الاستحواذ

يمنح إدراج الشركات في البورصة الأموال اللازمة التي تمكنها من الاستحواذ على الشركات الصغرى في نفس الأعمال لتحقيق النمو المطلوب.

5- تعزيز الشفافية والكفاءة

إدراج الشركات في البورصة يعزز الشفافية والكفاءة في العمليات الشاملة للشركة، حيث تحتاج الشركات المدرجة إلى ضمان الامتثال في الوقت المناسب أمام الجهات المسؤولة من خلال تقديم المعلومات والإفصاح إلى البورصة والمساهمين على النحو المنصوص عليه في اتفاقية الإدراج.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version