لكي تنجح الشركات الناشئة تحتاج إلى جهد فائق، بداية من إيجاد الفكرة وتطويرها واختبارها وتنفيذ دراسات الجدوى واختيار فريق العمل. وما لا يعرفه الكثيرون أن هناك العديد من الجهات التي تقدم لك مساعدة حقيقية لتحقيق أهدافك.
وتعد “مسرعات الأعمال” (Business Accelerators) من أهم الجهات الداعمة للشركات الريادية التي تهدف إلى مساعدة رواد الأعمال الناشئين وأصحاب الأفكار الخلاقة في تحويل أفكارهم إلى كيان استثماري واقعي.
ونشر موقع “إنتربرينور” (Entrepreneur) المتخصص في ريادة الأعمال تقريرا كتبه سريني جيبسون شرح فيه أهمية دور مسرعات الأعمال وما الخدمات التي من الممكن أن تقدمها لك كرائد أعمال.
وأشار الكاتب إلى أن الشركات التي تلجأ إلى مسرعات الأعمال يجب أن تكون تجاوزت المراحل الأولى للتأسيس وعلى استعداد للنمو والتطور، إلا أنها بحاجة إلى الدعم والتوجيه الإداري لتطوير الأفكار من خلال موارد إضافية.
لذلك تلجأ الشركات الناشئة إلى مسرعات الأعمال للحصول على تلك البرامج لفترة زمنية قصيرة وبشكل مكثف.
ويُشبّه الكاتب مسرعات الأعمال كالقطار الذي من الممكن أن يجر شركتك الناشئة إلى النجاح بسرعة فائقة، ويختصر 10 خطوات في خطوة واحدة. ومن أهم الخدمات التي تقدمها مسرعات الأعمال للشركات الناشئة ما يلي:
- استشارات مهنية وإدارية احترافية.
- برامج تدريبية وتوجيهية مكثفة.
- دراسات عن عالم البيزنس.
- دراسات عن الإدارة.
- دراسات عن طبيعة السوق المستهدف.
- دعم تسويقي.
- دراسات عن الهيكلة القانونية.
- توفير المساعدة التقنية.
- توفير شبكة من علاقات العمل.
- إدارة حقوق الملكية الفكرية.
- براءات الاختراع.
وعادة ما تقدم مسرعات الأعمال الدعم المطلوب للشركات الناشئة مقابل حصة من أسهم الشركة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
وفي معظم الأحيان، يكون القائمون على مسرعات الأعمال هم أنفسهم مستثمرين لديهم خبرة كافية بسوق العمل والقدرة على التنبؤ بالمشروع مما يجعل نوع الدعم لا يقتصر على الدعم الإداري فحسب بل أيضا في طبيعة وحجم العلاقات المقدمة وكذلك اسم ومكانة المستثمر في السوق وقوة علاماته التجارية.
وفي تقرير آخر نشره موقع “فوربس” (Forbes) الأميركي أكد الكاتب شوريا سنيل أنه في عام 2005 لم يكن في العالم سوى مسرع أعمال واحد فقط في الولايات المتحدة الأميركية، وحاليا يوجد أكثر من 600 مسرعة أعمال في الولايات المتحدة الأميركية وهو ما يشير إلى حجم نمو الشركات الناشئة ومدى احتياجها إلى تلك الخدمات.
ويؤكد الكاتب أنه لكي تلحق شركتك الناشئة بمسرعات الأعمال لا توجد شروط مسبقة، ويكفي فقط أن تتطلع على الأكثر فائدة لك وتتوجه إليها لتعقد مقابلة مباشرة مع أصحابها وتطلعهم على مشروعك وتوقع معهم العقد.
ومن أهم المميزات التي من الممكن أن تحصل عليها من انضمامك لمسرعات الأعمال الحصول على شبكة واسعة من العلاقات مع المستثمرين، فبمجرد التحاقك ببرامج مسرعات الأعمال، ستجد نفسك ضمن فريق كبير من رواد الأعمال وأصحاب الخبرات الاستثمارية السابقة. وسيساعدك هذا على تطوير معرفتك التجارية وتجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها الآخرون، كما يجعل رؤيتك أكثر وضوحا تجاه الأهداف والتحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة.
كما تسهّل مسرعات الأعمال الوصول إلى المستثمرين، فبعد إتمام برنامج مسرعات الأعمال، يكون ذلك شهادة على أن المشروع قادر على تحقيق المزيد من النجاح مما يجعل قابلية المستثمرين لضخ أموال فيه أكبر.
