Investing.com– حافظت أسعار الذهب على نطاق ضيق في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء وسط مخاوف مستمرة بشأن ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل، في حين أن عطلة السوق الأمريكية لم توفر سوى إشارات تداول فورية ضئيلة.

وقد وجد المعدن الأصفر بعض الدعم عند مستوى 2000 دولار للأوقية، منتعشًا بشكل حاد من أدنى مستوى له خلال شهرين خلال الجلستين الماضيتين.

لكن التعافي لا يزال يضع الذهب بشكل مريح ضمن نطاق تداول يتراوح بين 2000 و2050 دولارًا تم تحديده خلال معظم عام 2024.

ارتفعت الأسعار بنسبة 0.1٪ إلى 2019.17 دولارًا للأوقية، بينما استقرت العقود المنتهية في أبريل عند 2030.20 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 23:34 بالتوقيت الشرقي (04:34 بتوقيت جرينتش).

في حين أن الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا قدمت للذهب بعض الدعم في الجلسات الأخيرة، فقد تم إعاقة المكاسب الأكبر للمعدن الأصفر إلى حد كبير بسبب احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول.

بدأ المتداولون في تسعير فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مبكرًا بعد سلسلة من قراءات التضخم الأمريكية الأكثر سخونة من المتوقع لشهر يناير، بينما حذر العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا من الرهانات على تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة.

إن ارتفاع أسعار الفائدة لا يبشر بالخير بالنسبة للأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب، نظرا لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر.

ومع ذلك، قال محللون في سيتي إن الذهب قد يرتفع إلى 3000 دولار للأوقية بحلول عام 2025، خاصة إذا زادت البنوك المركزية مشترياتها من السبائك، وتحول التضخم إلى تباطؤ، وإذا دخل الاقتصاد العالمي في ركود عميق في العام المقبل.

لكن التوقعات على المدى القريب للذهب ظلت غير مؤكدة، في حين ضعفت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا. ونزل المعدن النفيس 0.4% إلى 903.10 دولار للأوقية، بينما انخفض 0.1% إلى 23.023 دولار للأوقية.

لا يتقبل النحاس سوى القليل من البهجة من خفض أسعار الفائدة في الصين

ومن بين المعادن الصناعية، انخفضت أسعار النحاس بشكل طفيف يوم الثلاثاء، متلقية دعمًا ضئيلًا من خفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة في الصين، أكبر مستورد.

وانخفضت العقود الآجلة المقررة في مارس/آذار 0.1% إلى 3.8087 دولار للرطل.

خفض بنك الشعب الصيني مؤشره القياسي لمدة خمس سنوات بمقدار 25 نقطة أساس أكبر من المتوقع إلى 3.95٪، حيث تحرك لمزيد من تخفيف الظروف النقدية ودعم الانتعاش الاقتصادي.

لكن المستثمرين شككوا فيما إذا كانت هذه الخطوة ستساعد الاقتصاد الصيني بشكل كبير، نظرا لأن أسعار الفائدة الصينية كانت عند مستويات منخفضة قياسية منذ ما يقرب من عامين.

إلى جانب المخاوف من الضعف الاقتصادي في أكبر مستورد للنحاس في العالم، دخلت كل من المملكة المتحدة واليابان في حالة ركود في أواخر عام 2023، مما زاد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، والذي من المرجح أن يعيق الطلب على النحاس.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version