Investing.com– تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الخميس، متلقية القليل من الدعم من انخفاض الدولار والعوائد، حيث ظلت الأسواق في حالة ترقب بشأن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل.
لكن المعدن الأصفر ظل عالقًا إلى حد كبير ضمن نطاق تداول يتراوح بين 2000 دولار و2050 دولارًا تم تحديده خلال الأسبوع الماضي، حيث ينتظر المتداولون الآن المزيد من الإشارات على مسار أسعار الفائدة.
انخفضت أسعار الذهب ضمن نمط ثبات بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية ومجموعة من التعليقات المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي أدت إلى تسعير الأسواق إلى حد كبير لتوقعات التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة هذا العام.
ومع توقع أن يبدأ البنك المركزي الآن في خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من يونيو 2024 فقط، ظلت التوقعات على المدى القريب للذهب غائمة. كما أدى الارتفاع في – إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر – إلى الضغط على أسعار السبائك، على الرغم من أن الدولار شهد جرعة كبيرة من التماسك هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة للعقود الآجلة بنسبة 0.1% إلى 2032.61 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للتداول في أبريل بنسبة 0.2% إلى 2047.55 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:13 بالتوقيت الشرقي (05:13 بتوقيت جرينتش).
يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الذهب من خلال زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر.
سيظل الذهب محدود النطاق، لكن الجانب السلبي محدود بعوامل أخرى – جولدمان ساكس
كتب محللو بنك جولدمان ساكس في مذكرة حديثة أنه في حين أن احتمال تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق يمثل بعض الرياح المعاكسة لأسعار السبائك، فإن أي خسائر كبيرة في الذهب ستكون محدودة بعدد كبير من العوامل.
ويتوقع المحللون أن يظل الطلب الفعلي على الذهب مرتفعاً بفضل الشراء المستمر من قبل البنوك المركزية والطلب الثابت في الأسواق الناشئة.
وأبقى محللو بنك جولدمان ساكس على السعر المستهدف لمدة 12 شهرًا للذهب الفوري عند 2175 دولارًا للأوقية.
كما أشارت زيادة عدم اليقين الجيوسياسي، خاصة بعد رفض وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هذا الأسبوع، إلى ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن على المدى القريب.
أسعار النحاس تقترب من أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع وسط إشارات سلبية من الصين
ومن بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس بشكل طفيف يوم الخميس لكنها استقرت بالقرب من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع بعد المزيد من الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الصين أكبر مستورد.
وارتفعت العقود الآجلة التي تنتهي في مارس/آذار 0.4% إلى 3.7523 دولار للرطل، لكنها كانت أعلى بقليل من أدنى مستوياتها منذ منتصف يناير/كانون الثاني.
وجاءت البيانات الواردة من الصين أضعف من المتوقع لشهر يناير، في حين تقلصت للشهر السادس عشر على التوالي. وانخفض أيضًا بأسوأ وتيرة له منذ أواخر عام 2009.
أشارت البيانات إلى أن الاقتصاد الصيني لا يزال يعاني من الانكماش وسط تباطؤ النمو، وهو ما أخذ بدوره في الاعتبار المخاوف بشأن تباطؤ الطلب الصيني على النحاس.