بقلم إميلي تشاو
سنغافورة (رويترز) – ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة يوم الجمعة بعد قرار أوبك+ بالإبقاء على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، معوضة بعض الخسائر من جلسة التداول السابقة الناجمة عن تقارير غير مؤكدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وبحلول الساعة 0155 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة 50 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة، إلى 79.20 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 74.22 دولارا للبرميل.
استقر كلا العقدين على انخفاض بأكثر من 2٪ يوم الخميس بسبب تقارير وقف إطلاق النار التي لم يتم التحقق منها بين إسرائيل وحماس. لكن مسؤولا قطريا قال إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار. وقال إن حماس تلقت بشكل إيجابي اقتراح وقف إطلاق النار الذي تم تقديمه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي المنطقة، استمرت الهجمات التي شنتها قوات الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر في تعطيل التجارة العالمية، مما أثار التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالشحن. وقالت الجماعة المتحالفة مع إيران يوم الخميس إن قواتها البحرية استهدفت سفينة تجارية بريطانية مجهولة في البحر الأحمر.
وقال مصدران في أوبك+ يوم الخميس إن المجموعة أبقت على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، وستقرر في مارس ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول أم لا.
وتلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، بتخفيضات إنتاجية قدرها 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول، كما أُعلنت في نوفمبر.
وقال محللو ANZ للأبحاث في مذكرة يوم الجمعة إن تخفيضات الإنتاج من شأنها أن تبقي الإمدادات محدودة في الربع الأول، مع عودة زيادات الإنتاج من خارج أوبك إلى طبيعتها وتباطؤ نمو الإنتاج الأمريكي في عام 2024 إلى 300 ألف برميل يوميًا من 800 ألف برميل يوميًا في العام الماضي.
كما دعمت أسعار النفط أيضًا قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإبقاء سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 5.25-5.50٪، وتعليقات رئيسه جيروم باول الذي قال إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وسوف تنخفض في الأشهر المقبلة.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يقلل من تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
