Investing.com– ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين وسط تراجع التوقعات بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كان وشيكًا، في حين قدمت علامات انخفاض المخزونات وانقطاع إمدادات الوقود توقعات أكثر صرامة لأسواق النفط الخام.
وانخفضت أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي من أعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر وسط تكهنات متزايدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك. لكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد قرار للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة يوم الجمعة.
كما أثر ارتفاع الدولار على النفط. لكن الخسائر في النفط الخام تقلصت بفعل توقعات تقلص الإمدادات في 2024، في حين قدمت قوة الاقتصاد الأمريكي أيضا توقعات إيجابية للطلب.
وارتفعت العقود الآجلة التي تنتهي في مايو بنسبة 0.5% إلى 85.90 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت بنسبة 0.6% إلى 81.11 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:20 بالتوقيت الشرقي (01:20 بتوقيت جرينتش).
الأمم المتحدة تصوت على قرار بديل لوقف إطلاق النار
من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الاثنين على قرار بديل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، فضلا عن إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس.
وتم طرح القرار مباشرة بعد أن استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار بقيادة الولايات المتحدة، والذي جاء وسط دعوات متزايدة من المسؤولين الأمريكيين لإسرائيل لتخفيف ضرباتها على غزة وفلسطين.
ومن المتوقع أن يؤدي تهدئة الصراع بين إسرائيل وحماس إلى تهدئة المخاوف بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط الخام من المنطقة. وكانت هذه الفكرة بمثابة دعم رئيسي لأسعار النفط في الأشهر الأخيرة.
لا تزال توقعات إمدادات النفط ضيقة
وعلى جبهة العرض، أشار انخفاض إنتاج الوقود الروسي، في أعقاب الضربات الأوكرانية على مصافي التكرير الكبرى، إلى انخفاض إمدادات المنتجات النفطية في الأشهر المقبلة. كما لم تظهر الحرب الروسية الأوكرانية أي علامات على تراجع التصعيد.
وقد شهدت الولايات المتحدة انكماشًا مطردًا في الأسابيع الأخيرة، حيث يعكس الانخفاض المستمر في مخزونات الوقود أيضًا تحسن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
انخفضت منصات النفط الأمريكية بمقدار منصة واحدة في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى ضعف الإنتاج، في حين أدى الطلب المتزايد على السفر أيضًا إلى زيادة استهلاك وقود الطائرات.
أدت احتمالية تقلص الإمدادات إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها خلال أربعة أشهر في وقت سابق من شهر مارس، كما شهدت أسعار النفط الخام تداولًا إيجابيًا لهذا العام حتى الآن.