Investing.com– تحركت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، حيث استمرت الأسواق في القلق بشأن التوقعات الضعيفة للطلب، في حين ظلت المخاوف من انقطاع الإمدادات من الصراع المستمر في الشرق الأوسط قائمة.
كان التركيز على سلسلة من الإشارات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان، المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لمزيد من الإشارات بشأن أكبر الاقتصادات في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة التي تنتهي في أبريل بنسبة 0.2% إلى 82.51 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت بنسبة 0.2% إلى 76.77 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:17 بالتوقيت الشرقي (01:17 بتوقيت جرينتش).
بيانات مؤشر مديري المشتريات ومحضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في انتظار المزيد من إشارات الطلب
وقد أدى التراجع في , قبل , إلى توفير بعض الراحة لأسعار النفط.
ومن المقرر أن يصدر المحضر في وقت لاحق يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يقدم مزيدًا من المعلومات حول خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وكان البنك المركزي قد خفض إلى حد كبير التوقعات بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة خلال الاجتماع، مع احتمال أن تؤدي أسعار الفائدة الأمريكية الأعلى لفترة أطول إلى ظهور بعض الرياح المعاكسة على الطلب في أسواق النفط، خاصة مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.
كان التركيز أيضًا على بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر فبراير من العديد من الاقتصادات الكبرى، المقرر صدورها يوم الخميس، للحصول على مزيد من الإشارات حول المسار المحتمل للطلب.
وتأتي القراءات وسط قلق متزايد بشأن تباطؤ الطلب على النفط في عام 2024، خاصة بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب السنوي على النفط في وقت سابق من فبراير.
وبعيدًا عن مؤشرات مديري المشتريات، من المقرر أيضًا أن تصدر الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، بعد سلسلة من عمليات البناء الكبيرة في البلاد.
وبينما حقق النفط بعض المكاسب خلال الأسبوعين الماضيين، يبدو أن الارتفاع قد فقد قوته الآن.
لا تزال التوترات في الشرق الأوسط قائمة، والولايات المتحدة تستخدم حق النقض لوقف إطلاق النار في غزة مرة أخرى
لكن أي انخفاض كبير في أسعار النفط كان محدودا إلى حد كبير بسبب المخاوف المستمرة بشأن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، والذي يبدو أنه يعطل بعض الإمدادات.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في إشارة إلى عدم وجود مؤشرات تذكر على تهدئة الحرب بين إسرائيل وحماس. وكان استخدام حق النقض هو التحرك الثالث من نوعه الذي تتخذه واشنطن في الأشهر الأخيرة.
كما أشارت سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين اليمنيين إلى استمرار الاضطرابات في نشاط الشحن عبر المنطقة، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى تأخير بعض شحنات النفط في آسيا وأوروبا.