أعضاء أوبك+ يمدون تخفيضات إنتاج النفط إلى الربع الثاني

بقلم مها الدهان وأليكس لولر

دبي (رويترز) – قالت مصادر إن أعضاء أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا اتفقوا يوم الأحد على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية في الربع الثاني، مما يوفر دعما إضافيا للسوق وسط مخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي.

وقالت السعودية، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إنها ستمدد خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو، مما يترك إنتاجها عند حوالي 9 ملايين برميل يوميا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن التخفيضات سيتم التراجع عنها تدريجيا وفقا لظروف السوق.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا، التي تقود حلفاء أوبك المعروفين مجتمعين باسم أوبك+، ستخفض إنتاج وصادرات النفط بمقدار 471 ألف برميل يوميا إضافية في الربع الثاني، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في أوبك+.

واتفقت أوبك+ في نوفمبر/تشرين الثاني على تخفيضات طوعية يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول، بقيادة السعودية التي جددت خفضها الطوعي.

أعضاء أوبك+ يعلنون التخفيضات بشكل فردي. وقال المنتجون الثلاثة في أوبك في بيانات منفصلة إن العراق ستمدد خفض الإنتاج بمقدار 220 ألف برميل يوميا، وستمدد الإمارات خفض الإنتاج بمقدار 163 ألف برميل يوميا، وستمدد الكويت خفض الإنتاج البالغ 135 ألف برميل يوميا. وقالت الجزائر أيضًا إنها ستخفض الإنتاج بمقدار 51 ألف برميل يوميًا وعمان بـ 42 ألف برميل يوميًا.

ونفذت أوبك+ سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء والمخاوف بشأن الطلب في الوقت الذي تواجه فيه الاقتصادات الكبرى أسعار فائدة مرتفعة.

وتلقت أسعار النفط دعما من تصاعد التوترات الجيوسياسية بسبب هجمات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على الشحن في البحر الأحمر، على الرغم من أن المخاوف بشأن النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة أثرت سلبا. وارتفعت العقود الآجلة لشهر مايو/أيار 1.64 دولار، أو 2%، إلى 83.55 دولاراً للبرميل يوم الجمعة.

وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن أوبك+ ستدرس تمديد تخفيضات الإنتاج إلى الربع الثاني، وقال أحدهم إن ذلك “مرجح”.

آفاق الطلب على النفط غير مؤكدة لهذا العام. وتتوقع أوبك عاما آخر من نمو الطلب القوي نسبيا بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا، بقيادة آسيا، في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا أبطأ بكثير يبلغ 1.22 مليون برميل يوميا.