بقلم أنجانا أنيل
(رويترز) – أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز يوم الخميس أنه من غير المرجح أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على أسواق النفط كثيرا هذا العام في ظل وفرة الإمدادات العالمية التي ستكبح الأسعار عند مستوى 80 دولارا الحالي للبرميل.
وتوقع استطلاع شمل 40 اقتصاديًا ومحللًا أن يبلغ متوسط السعر 81.13 دولارًا للبرميل في عام 2024، بانخفاض طفيف عن متوسط 81.44 دولارًا في يناير. وتم خفض التوقعات إلى 76.54 دولارًا للبرميل، من 77.26 دولارًا في الشهر الماضي.
وقال جون بايسي، رئيس شركة ستراتاس أدفيزورز، في إشارة إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن “إن الاضطرابات في البحر الأحمر لها تأثير أقل لأن هناك طرق بديلة متاحة”.
وأضاف: “من غير المرجح أن تتأثر كميات النفط التي يتم شحنها بشكل ملموس، وستكون أساسيات العرض والطلب عاملاً أكثر أهمية مع انتقالنا إلى الربعين الثاني والثالث”.
وتوقع بنك جولدمان ساكس في وول ستريت أن يصل خام برنت إلى ذروة الصيف عند 87 دولارًا للبرميل، مشيرًا إلى أن علاوة المخاطر الجيوسياسية لا تزال متواضعة، مع زيادة قدرها دولارين فقط للبرميل لخام برنت، ولم يتأثر إنتاج النفط الخام.
وقال فلوريان جرونبيرجر، كبير المحللين في شركة البيانات والتحليلات كبلر: “لقد وصلت الطاقة الفائضة إلى أعلى مستوى لها منذ عدة سنوات، الأمر الذي سيبقي معنويات السوق بشكل عام تحت الضغط خلال الأشهر المقبلة”.
ويتمتع كبار منتجي أوبك وبعض حلفائهم – المجموعة المعروفة باسم أوبك+ – بالقدرة على ضخ المزيد من النفط نتيجة لقرارات كبح الإنتاج.
وقال جرونبيرجر “لن نشهد انخفاضا محتملا في الطاقة الفائضة وتغيرا في المعنويات العامة إلا بعد إطلاق تخفيضات طوعية أكبر في السوق خلال أشهر الصيف، بمجرد تشديد التوازنات العالمية”.
واتفقت أوبك+ في نوفمبر على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول. ومن المتوقع أن تعلن المجموعة قرارها في مارس/آذار بشأن ما إذا كانت ستمدد هذه التخفيضات لدعم الأسعار أم لا.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن إجمالي الطاقة الفائضة لدى أوبك تبلغ 5.1 مليون برميل يوميا، منها 3.2 مليون برميل يوميا تحتفظ بها المملكة العربية السعودية.
وقال ويليام ويذربورن، المحلل في كابيتال إيكونوميكس: “لقد دعمت تخفيضات الإنتاج أسعار النفط، لكن يبدو أن بعض الأعضاء حريصون بشكل متزايد على زيادة الإنتاج”.
وأضاف أن “توقعات أوبك الخاصة للطلب على النفط قوية إلى حد ما، ويمكن استخدام ذلك لتبرير زيادة طفيفة في الإنتاج في الربع الثاني”.
ويتوقع معظم المحللين أن ينمو الطلب العالمي على النفط بما يتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا في عام 2024.