بقلم سارة الصفتي وفرح سعفان

القاهرة (رويترز) – تقليديا تحصل المرأة المصرية على مجموعة من المجوهرات الذهبية أو “الشبكة” عند خطوبتها. ولكن نظرًا لأن ارتفاع الأسعار وضعف العملة أدى إلى زيادة الطلب على المعدن الثمين، فإن البعض يحصلون على الفضة بدلاً من ذلك.

وهذا الاتجاه هو مقياس للأزمة الاقتصادية التي بلغ فيها التضخم أكثر من 30% وسمح البنك المركزي للعملة بالضعف بنسبة 50% مقابل الدولار، مع توقع المزيد من تخفيض قيمة العملة.

وقال بائع في أحد متاجر الفضة بالقاهرة ذكر اسمه الأول أبانوب “الفضة هي الذهب الجديد”.

وأظهرت بيانات من اتحاد الغرف التجارية المصرية أنه في بداية العام حتى 30 يناير كانون الثاني، ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 أكثر من 120 بالمئة إلى 3875 جنيها مصريا (126 دولارا).

وارتفع الطلب على العملات الذهبية والسبائك بنسبة 58% تقريبًا في الفترة من 2022 إلى 2023، وفقًا للتقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي.

وقالت إيمان محمود، 51 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها اضطرت إلى اختيار الفضة عند شراء مجوهرات لمولود جديد لصديقتها.

وقالت: “قرط صغير عيار 18 قيراطا يزن أقل من جرام يزيد سعره عن 3000 جنيه. لم أعد أستطيع تحمله كهدية لذلك اشتريت قلادة فضية بحوالي 1900 جنيه”.

“أنا أعلم أنها ليست هي نفسها، ولكن لا تزال لها قيمة.”

أولئك الذين يمكن أن يبحثوا عن الأمان في العملات الأجنبية أو الممتلكات.

لكن سعر السوق السوداء لشراء الدولار قفز إلى 71 جنيها مصريا الشهر الماضي، مقابل السعر الرسمي البالغ 30.85 جنيها، قبل أن ينخفض ​​إلى أقل من 60 جنيها في الأيام الأخيرة وسط آمال بمزيد من تمويل صندوق النقد الدولي والاستثمارات الإماراتية.

وفي بلد تشير التقديرات إلى أن نحو 60% من سكانه البالغ عددهم 105 ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر أو يقتربون منه، لا يستطيع سوى عدد قليل من الناس تحمل تكاليف الاستثمار في العقارات الراقية حيث تزدهر المبيعات.

وتضاعف سعر جرام الفضة أكثر من الضعف خلال عام واحد، لكنه يظل أرخص بكثير من الذهب عند نحو 47 جنيهًا مصريًا.

رامي زهران، طالب في المرحلة الثانوية يبلغ من العمر 18 عامًا، ويرغب في العمل في تجارة الفضة مثل عمه، اشترى سبائك الفضة بسعر 31 جنيهًا للجرام منذ أكثر من نصف عام بقليل.

وقال: “أموالي ستمنحني 10 جرامات فقط من الذهب”.

(1 دولار = 30.8500 جنيه مصري)

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version