بقلم كاتارينا ديموني وغييرمو مارتينيز
مدريد (رويترز) – عطلت قوافل الجرارات حركة المرور في أنحاء العاصمة الإسبانية يوم الأربعاء مع تجمع المزارعين الذين يحتجون على ما يرون أنه روتين مفرط ومساعدات حكومية غير كافية في وسط مدينة مدريد لتنظيم مسيرة نحو وزارة الزراعة.
ويحتج المزارعون منذ أسابيع في جميع أنحاء الدول الأوروبية، وكان آخرها بولندا واليونان وجمهورية التشيك. ويدعو جميعهم إلى الحد من البيروقراطية المرتبطة بالسياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي وتخفيف القواعد البيئية للكتلة.
وبينما كانوا ينتظرون وصول خمسة طوابير من الجرارات إلى نقطة التجمع في ساحة الاستقلال بوسط البلاد، لوح المتظاهرون الذين يرتدون السترات الصفراء بالأعلام الإسبانية وقرعوا أجراس الأبقار هناك بينما أطلقوا الموسيقى من مكبرات الصوت.
توقفت حركة المرور حول النصب التذكاري بويرتا دي الكالا، مع عدم قدرة العديد من الحافلات على مواصلة طريقها مع احتشاد المتظاهرين في الشوارع.
واشتكى بعض المزارعين من أن الشرطة تمنع الجرارات من دخول مدريد. وقالت الحكومة إنه تم السماح بدخول 500 جرار – وهو الرقم الذي قدمه المنظمون عند طلب الإذن للاحتجاج – بينما تم منع 150 مركبة إضافية من دخول المدينة.
وقالت الحكومة إن طابورين من الطوابير الخمسة وصلوا بالفعل، مضيفة أن الحادث الوحيد الجدير بالملاحظة كان حصار الطريق السريع A42 الذي يربط توليدو بمدريد، والذي فكته الشرطة.
وقالت لوسيا ريسوينو، وهي مزارعة كروم تبلغ من العمر 52 عاماً من منطقة كاستيل لا مانشا، إن السلطات فشلت في مساعدة القطاع ودعت إلى أسعار أكثر عدلاً.
وقالت لرويترز “لدي نفس النفقات لكني أكسب نصفها لذا لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو” مضيفة أنه لن يكون هناك حد للاحتجاجات حتى تنفذ الحكومة إجراءات قوية لمساعدة المزارعين.
وقال أدولفو البلاديجو، 54 عاماً، إنه يكافح من أجل ضمان عدم اختفاء الزراعة من بلاده.
وقال “الريف الإسباني يريد الحمائية. نريد حماية منتجاتنا وأن نكون قادرين على المنافسة”.
