بقلم اراثي سوماسخار
(رويترز) – تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة لكنها تتجه صوب تحقيق مكاسب بنحو أربعة بالمئة هذا الأسبوع، إذ عززت الأسعار الانخفاضات الحادة في مخزونات الوقود وضربات بطائرات مسيرة على مصافي تكرير روسية وارتفاع توقعات الطلب على الطاقة.
وانخفضت العقود الآجلة لشهر مايو/أيار 41 سنتا، أو 0.5%، إلى 85.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 1234 بتوقيت جرينتش، بعد أن تجاوزت 85 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني يوم الخميس. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل 32 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 80.94 دولار.
رفعت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس وجهة نظرها بشأن نمو الطلب على النفط في 2024 للمرة الرابعة منذ نوفمبر تشرين الثاني، إذ تعطل هجمات الحوثيين الشحن في البحر الأحمر.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في عام 2024، بزيادة 110 آلاف برميل يوميا عن الشهر الماضي. وتتوقع عجزا طفيفا في الإمدادات هذا العام بعد أن مدد أعضاء أوبك+ التخفيضات من فائض في السابق.
ودعمت أسعار النفط أيضًا، ضربت أوكرانيا مصافي النفط الروسية في ثاني يوم من الهجمات العنيفة بطائرات بدون طيار يوم الأربعاء، مما تسبب في حريق في أكبر مصفاة لروسنفت في واحدة من أخطر الهجمات على قطاع الطاقة الروسي في الأشهر الأخيرة.
قالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت على غير المتوقع الأسبوع الماضي مع تكثيف مصافي التكرير عمليات المعالجة بينما تراجعت مخزونات البنزين مع ارتفاع الطلب.
وعلى جانب الطلب، من المتوقع أن يترك البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عندما يقوم بتجديد القروض متوسطة الأجل المستحقة يوم الجمعة، حسبما أظهر مسح أجرته رويترز.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وفي الولايات المتحدة، من غير المرجح أن تؤدي بعض علامات تباطؤ النشاط الاقتصادي إلى تحفيز مجلس الاحتياطي الفيدرالي على البدء في خفض أسعار الفائدة قبل يونيو، حيث أظهرت بيانات أخرى يوم الخميس زيادة أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين الشهر الماضي.