Investing.com– انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين وسط مخاوف مستمرة بشأن تباطؤ الطلب الذي يلوح في الأفق، وهو ما عوض إلى حد كبير المخاوف من انقطاع الإمدادات المحتمل من الهجمات الجديدة في البحر الأحمر.
أعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، ومقرها اليمن، مسؤوليتها عن هجوم على ناقلة نفط في البحر الأحمر، مما لا يمثل سوى القليل من التهدئة في عدم الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وكان الصراع المتنامي في الشرق الأوسط، وخاصة في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، بمثابة نقطة دعم رئيسية لأسعار النفط، خاصة وأن القتال في البحر الأحمر يشير إلى تأخر تسليم النفط إلى أجزاء عديدة من آسيا وأوروبا.
لكن مكاسب النفط الخام تعطلت إلى حد كبير بسبب المخاوف بشأن تباطؤ الطلب، خاصة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الأطول وتدهور الظروف الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد حذرت الأسبوع الماضي من تباطؤ الطلب في عام 2024، وجاء التحذير في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات دخول المملكة المتحدة واليابان في حالة ركود.
وانخفضت العقود الآجلة التي تنتهي في أبريل بنسبة 0.7٪ إلى 82.91 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت بنسبة 0.7٪ إلى 77.91 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:22 بالتوقيت الشرقي (01:22 بتوقيت جرينتش). وارتفع كلا العقدين نحو 2% في الأسبوع السابق.
ومن المرجح أن تكون أحجام التداول ضعيفة يوم الاثنين، بسبب عطلة السوق الأمريكية.
وبينما سجلت أسعار النفط مكاسب على مدى أسبوعين متتاليين، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم كبير خارج نطاق التداول المحدد حتى الآن في عام 2024. كما أثرت القوة في مؤشر داو جونز، خاصة بعد قراءات التضخم القوية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، على النفط الخام.
استقر الدولار في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين.
عززت بيانات الولايات المتحدة وبيانات التضخم التي صدرت الأسبوع الماضي، والتي جاءت أقوى من المتوقع، المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون لديه دافع يذكر لخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من عام 2024. وقد عززت هذه الفكرة الدولار.
كما أن ارتفاع أسعار الفائدة لا يبشر بالخير بالنسبة للطلب على النفط الخام، نظرا لأنه يخنق النشاط الاقتصادي.
وأظهرت بيانات أخرى صدرت الأسبوع الماضي أن إنتاج النفط الأمريكي ظل عند مستويات قياسية تزيد عن 13 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يسد الإنتاج الأمريكي القوي أي نقص في الإمدادات ناجم عن اضطرابات في الشرق الأوسط أو تخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول.