Investing.com– تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين، لتواصل خسائرها من الأسبوع السابق، حيث ظلت الأسواق على حافة الهاوية بسبب تباطؤ الطلب بينما تتطلع إلى حد كبير إلى ما بعد توقعات العرض الأكثر صرامة لعام 2024.

وزادت بيانات التضخم المتوسطة من الصين من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم، خاصة وأن بيانات واردات النفط للشهرين الأولين من عام 2024 كانت مخيبة للآمال إلى حد كبير.

وتفاقمت المخاوف من ضعف الطلب بسبب استمرار حالة عدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية، حيث أشارت بيانات يوم الجمعة إلى أن مساحة العمل الأمريكية ظلت مرنة إلى حد كبير.

وانخفضت العقود الآجلة التي تنتهي في مايو بنسبة 0.7٪ إلى 81.52 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت بنسبة 0.8٪ إلى 76.91 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:20 بالتوقيت الشرقي (01:20 بتوقيت جرينتش).

ولا تزال مخاوف الطلب الصيني قائمة

أظهرت البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الصينيين ارتفعوا بشكل هامشي في فبراير، مستفيدين من زيادة الإنفاق خلال عطلة السنة القمرية الجديدة.

لكنه انكمش أكثر من المتوقع خلال هذه الفترة، مما يشير إلى أن أكبر المحركات الاقتصادية في الصين، أي المصانع، ظلت تحت الضغط إلى حد كبير.

وجاءت القراءات في أعقاب بيانات الواردات المتوسطة من الصين الأسبوع الماضي. وأظهرت بيانات حكومية أن البلاد استوردت 10.74 مليون برميل يوميا في الفترة من يناير إلى فبراير، بزيادة 3.3٪ على أساس سنوي، ولكن بانخفاض عن 11.39 مليون برميل يوميا في ديسمبر.

كما حددت الصين هدفًا مخيبًا للناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، ولم تقدم حتى الآن سوى القليل من الإشارات حول أي إجراءات تحفيزية مخطط لها لدعم النمو.

وعوضت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب إلى حد كبير توقعات السوق لتقلص الإمدادات هذا العام، حتى بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول إنها ستحافظ على الوتيرة الحالية لتخفيضات الإنتاج.

ومن المتوقع أيضاً أن تستمر الاضطرابات في الشرق الأوسط، مع فشل المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

المخاوف بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لا تزال قائمة، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين في انتظارها

تركز الأسواق الآن بشكل مباشر على بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية، المقرر صدورها يوم الثلاثاء، للحصول على مزيد من الإشارات على مسار أسعار الفائدة.

وكان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي قد حذروا الأسبوع الماضي من أن التضخم سيحدد إلى حد كبير متى يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في عام 2024. وقد أدى هذا التحذير، إلى جانب قراءة الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير والتي جاءت أقوى من المتوقع، إلى إبقاء الأسواق في حالة ترقب بشأن الارتفاع لفترة أطول. أسعار الفائدة الأمريكية.

ومن المتوقع أن تظهر قراءة مؤشر أسعار المستهلك يوم الثلاثاء أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من الهدف السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، مما يمنح البنك حافزًا فوريًا ضئيلًا لخفض أسعار الفائدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version