Investing.com– تحركت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، لتعوض بعض الخسائر من الجلسة السابقة ولم تشهد سوى القليل من الدعم حيث قدمت الصين، أكبر مستورد، توقعات نمو اقتصادي متوسطة لعام 2024.
كما ظلت التكهنات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والمخاوف من تدهور الطلب قائمة، مما عوض إلى حد كبير التوقعات الأكثر تشدداً للإمدادات.
وبينما تلقت الأسعار في البداية بعض الدعم من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها الذين قاموا بتمديد مسيرتها الحالية لتخفيضات الإنتاج، يبدو أن هذا الاتجاه قد فقد زخمه الآن.
استقرت العقود الآجلة التي تنتهي في مايو عند 82.77 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت بنسبة 0.1٪ إلى 78.08 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:54 بالتوقيت الشرقي (01:54 بتوقيت جرينتش).
تحافظ الصين على هدف الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5٪ لعام 2024، وتحدد الإصلاحات الاقتصادية
وحددت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هدفا للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% لعام 2024، وهو نفس العام السابق. وتم الكشف عن هذا الهدف، إلى جانب المقترحات الاقتصادية الأخرى، في تقرير رسمي صدر خلال المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني لعام 2024.
وبينما حددت بكين المزيد من التغييرات الاقتصادية للمساعدة في دعم النمو، ظلت رسائل الحكومة دون تغيير إلى حد كبير عن إشاراتها السابقة، مما لم يوفر للمستثمرين سوى القليل من التفاؤل بشأن انتعاش اقتصادي فوري في الصين.
وتسبب القطاع الخاص الضعيف الذي صدر يوم الثلاثاء في إضعاف المعنويات بشكل أكبر.
المخاوف بشأن الصين، إلى جانب عدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية، أخذت في الاعتبار القلق بشأن ضعف الطلب على النفط في عام 2024. كما أن توقع الإشارات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع أدى أيضًا إلى إبقاء الأسواق في حالة من التوتر.
ولا تزال محادثات وقف إطلاق النار في غزة قائمة
أدت الدعوات المتزايدة من كبار المسؤولين الأمريكيين لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى تسعير الأسواق بفرصة أكبر لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
وشوهد الرئيس جو بايدن وهو يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وكانت المخاوف من انقطاع الإمدادات الناجمة عن الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط نقطة دعم رئيسية لأسعار النفط في الأشهر الأخيرة، خاصة وأن إسرائيل وحماس رفضتا عدة دعوات لوقف إطلاق النار.
كما امتدت الحرب إلى البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل نشاط الشحن في المنطقة بشدة.
لكن وقف إطلاق النار لا يزال بعيد المنال. وأظهرت التقارير الإعلامية الأخيرة أن حماس أرسلت مندوبين إلى القاهرة لإجراء المفاوضات، في حين أن إسرائيل لم تفعل ذلك.