Investing.com– ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين، حيث حافظت أوبك + على وتيرة تخفيضات الإنتاج الحالية حتى الربع الثاني، على الرغم من أن دعوات كبار المسؤولين الأمريكيين لوقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحماس أدت إلى إضعاف زخم النفط الخام.
ومع ذلك، حققت أسواق النفط مكاسب قوية على مدى الأسبوعين الماضيين، مستفيدة من توقعات انخفاض الإمدادات هذا العام، في حين أن التفاؤل بشأن الانخفاض النهائي في أسعار الفائدة الأمريكية ساعد أيضًا في تعزيز المعنويات.
ارتفعت العقود الآجلة للتسليم في شهر مايو بنسبة 0.2% إلى 83.67 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لشهر مايو بنسبة 0.1% إلى 79.16 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:10 بالتوقيت الشرقي (01:10 بتوقيت جرينتش). وتجاوز سعر البرميل مستوى 80 دولاراً للمرة الأولى منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
تراجعت مكاسب النفط بسبب دعوة نائب الرئيس الأمريكي هاريس لوقف إطلاق النار في غزة
وتوقف زخم النفط إلى حد كبير بعد مطالبة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس يوم الأحد بأن تقبل حماس على الفور وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، بينما دعت إسرائيل أيضًا إلى تقديم المزيد من المساعدات لغزة.
وكانت تصريحاتها هي الأقوى حتى الآن من جانب مسؤول أمريكي كبير بشأن الحرب المستمرة، وربما تشير إلى تدخل دبلوماسي من جانب البلاد في الصراع الطويل الأمد.
وجاءت تعليقات هاريس أيضًا بعد أيام فقط من دعوة الرئيس جو بايدن إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك. وبحسب ما ورد يعمل البيت الأبيض على التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول هذا الأسبوع.
وكانت الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي تسببت في اضطرابات أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، بمثابة نقطة دعم رئيسية لأسعار النفط، وخاصة في ظل التوقعات بأن إمدادات النفط الخام من المنطقة الغنية بالنفط سوف تتعطل بسبب صراع أوسع نطاقا.
وكانت الهجمات التي شنها الحوثيون اليمنيون على السفن في البحر الأحمر، تضامنا مع فلسطين، قد عززت هذه الفكرة، حيث قام الحوثيون بإغراق سفينة للمرة الأولى على الإطلاق في الأسبوع الماضي.
أوبك+ تحافظ على تخفيضات الإنتاج
لا تزال إمدادات النفط العالمية في طريقها إلى التقلص في وقت لاحق من هذا العام، خاصة مع التزام كبار المنتجين روسيا والمملكة العربية السعودية، الذين يقودون منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +)، بالحفاظ على تخفيضات الإمدادات الحالية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام. نهاية يونيو.
لكن التوقعات بتقلص الإمدادات قوبلت ببعض المخاوف من ضعف الطلب، خاصة مع فتور الاقتصاد الأمريكي وصعوبات الصين، أكبر مستورد للنفط، في تحقيق انتعاش اقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا أن يؤدي ارتفاع الإنتاج الأمريكي إلى سد أي فجوات محتملة في العرض ناجمة عن أوبك+. نمت الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في الأسبوع الثالث من فبراير، في حين ظل الإنتاج أعلى بكثير من 13 مليون برميل يوميًا.