بقلم كانيشكا سينغ
واشنطن (رويترز) – قال المحقق الأمريكي الخاص الذي يقود تحقيقا جنائيا بشأن نجل جو بايدن إن مخبرا سابقا بمكتب التحقيقات الاتحادي اتهم بالكذب بشأن تورط الرئيس وهنتر بايدن في تعاملات تجارية مع شركة الطاقة الأوكرانية بوريسما هولدنجز.
وفي بيان صدر يوم الخميس، قال المستشار الخاص ديفيد فايس إن هيئة محلفين اتحادية كبرى وجهت الاتهام إلى ألكسندر سميرنوف، 43 عامًا، بتهمة الإدلاء “ببيان كاذب” و”إنشاء سجل كاذب وهمي” فيما يتعلق بتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي. ويواجه سميرنوف عقوبة قصوى بالسجن لمدة 25 عاما في حالة إدانته.
وخضع دور بوريسما وهنتر بايدن في الشركة لتدقيق شديد بعد مزاعم غير مثبتة من الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب وآخرين بأن الديمقراطي جو بايدن حاول بشكل غير لائق مساعدة المصالح التجارية لابنه في أوكرانيا. ونفى البيت الأبيض هذه المزاعم.
وقال فايس إن سميرنوف اعتقل يوم الأربعاء في مطار هاري ريد الدولي في لاس فيغاس بولاية نيفادا، بعد وصوله إلى الولايات المتحدة قادما من الخارج. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سميرنوف لديه محامٍ.
وبدا أن لائحة الاتهام التي تم الكشف عنها يوم الخميس توجه ضربة لاتهامات الجمهوريين بأن الرئيس الأمريكي استفاد من أعمال ابنه في أوكرانيا.
جلس هانتر بايدن في مجلس إدارة شركة Burisma من عام 2014 إلى عام 2019، وخلال جزء من هذه الفترة كان والده نائبًا لرئيس الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وكان سميرنوف قد ادعى أنه تحدث إلى المالك لشركة Burisma في عام 2017 حول جهود شركة الطاقة لشراء شركة أمريكية.
وفي عام 2020، تقول لائحة الاتهام إن سميرنوف أدلى بتصريحات كاذبة تروي اجتماعين من عام 2015 أو 2016 أخبره فيهما المسؤولون التنفيذيون المرتبطون بشركة بوريسما أنهم عينوا هانتر بايدن “لحمايتنا، من خلال والده، من جميع أنواع المشاكل”.
وتضيف لائحة الاتهام أن سميرنو زعم أيضًا كذبًا أن المديرين التنفيذيين لشركة Burisma دفعوا على وجه التحديد 5 ملايين دولار لكل من جو بايدن وهنتر بايدن عندما كان الأول نائبًا للرئيس حتى يتمكن ابنه “من الاهتمام بكل هذه القضايا من خلال والده”.
تمت الإشارة إلى تحقيق جنائي كان يجريه في ذلك الوقت المدعي العام الأوكراني آنذاك في شركة بوريسما.
ولعبت شركة الطاقة الأوكرانية أيضًا دورًا مركزيًا في عزل ترامب عام 2019 بسبب جهوده المزعومة للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع بايدن ومساعدته على الفوز بإعادة انتخابه. وفي وقت لاحق، برأ مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية ترامب.
