بدأت الحكومة الهندية تحقيقا في تطبيق تيليجرام بتهمة الابتزاز وأنشطة المقامرة. يأتي هذا بعد يوم واحد فقط من اعتقال السلطات الفرنسية للرئيس التنفيذي للمنصة، بافيل دوروف.

وقال مسؤول حكومي مطلع على الوضع إن التحقيق الذي تقوده وزارة الداخلية الهندية ومركز تنسيق الجرائم الإلكترونية (I4C) ووزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات (MeitY)، يثير احتمال حظر تطبيق تيليجرام في الهند.

عاجل🚨: تم حظر محفظة #Telegram في الهند…#FreeDurov pic.twitter.com/ZyN6M43Ml2

— رانانجاي سينغ (@TodayCryptoRj) 26 أغسطس 2024

تم القبض على دوروف في مطار فرنسي في 25 أغسطس كجزء من تحقيق أوسع في أنشطة إجرامية يُزعم أن تيليجرام يسهلها، بما في ذلك غسل الأموال والاتجار بالمخدرات. وتؤكد السلطات الفرنسية أن هذه الأنشطة غير القانونية سُمح لها بالاستمرار بسبب عدم كفاية الإشراف على المنصة. ويمثل اعتقال دوروف تصعيدًا كبيرًا في التدقيق الذي يواجه تيليجرام، الذي تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع المحتوى غير القانوني.

ردًا على اعتقال دوروف، أصدرت شركة تيليجرام بيانًا على X، ذكرت فيه أن الرئيس التنفيذي للشركة “ليس لديه ما يخفيه” وأن المنصة تمتثل لجميع قوانين الاتحاد الأوروبي المعمول بها، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية. وأكدت الشركة أنه “من السخف أن نزعم أن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام هذه المنصة”. وعلى الرغم من هذا، فإن الضغوط القانونية على تيليجرام تتزايد.

لدى تيليجرام تاريخ من الارتباط بالأنشطة الإجرامية. في عام 2019، كشفت السلطات الكورية الجنوبية عن حلقة جنسية عبر الإنترنت تعمل على المنصة، حيث تم إجبار أكثر من 70 امرأة، بما في ذلك قاصرات، على إنتاج محتوى جنسي. تم بيع هذا المحتوى بعد ذلك في غرف الدردشة على تيليجرام، كما ذكرت صحيفة كوريان هيرالد. كشف الحادث عن عيوب أمنية كبيرة في المنصة، مما أثار قلقًا عالميًا بشأن استخدامها من قبل المجرمين.

وبعيدًا عن هذه الحوادث، واجه تطبيق تيليجرام فحصًا مكثفًا في الهند بسبب توزيع مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إشعارًا إلى تيليجرام ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، تطالب فيه بإزالة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال من خدماتها في الهند. وجاء هذا الإجراء بعد تحقيق أجرته صحيفة إيكونوميك تايمز، مما دفع كبار المسؤولين في وزارة تكنولوجيا المعلومات إلى معالجة المخاوف المتزايدة بشأن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال على تيليجرام.

بالإضافة إلى ذلك، كان تطبيق Telegram أيضًا مركزًا لانتهاك حقوق الطبع والنشر. فقد رفعت مؤسسات إعلامية مثل India Today Group وJagaran Prakashan، بالإضافة إلى مؤسسات تعليمية مثل Allen وMade Easy، دعاوى قضائية ضد المنصة بسبب التوزيع غير القانوني للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر.

وبينما تستمر التحقيقات التي تجريها الحكومة الهندية، يظل مستقبل تيليجرام في واحدة من أكبر أسواقها غير مؤكد.

تنصل: المعلومات المقدمة في هذه المقالة هي لأغراض إعلامية وتعليمية فقط. لا تشكل المقالة نصيحة مالية أو نصيحة من أي نوع. Coin Edition ليست مسؤولة عن أي خسائر يتكبدها نتيجة لاستخدام المحتوى أو المنتجات أو الخدمات المذكورة. يُنصح القراء بتوخي الحذر قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالشركة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version