وجهت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية اتهامات لشقيقين بتهمة إدارة مخطط بونزي بقيمة 60 مليون دولار.
والجدير بالذكر أن الشكوى تم رفعها في 26 أغسطس/آب في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من جورجيا في أتلانتا.
هيئة الأوراق المالية والبورصات تجمد أصولاً في عملية احتيال
وبحسب ملف الهيئة التنظيمية، قام جوناثان آدم وشقيقه تانر آدم بالاحتيال على أكثر من 80 شخصًا من خلال الادعاء زورًا بإدارة روبوت تشفير يعد بعائد شهري بنسبة 13.5٪ لأي شخص يضع أموالاً فيه.
بين يناير 2023 ويونيو 2024، ضلل الاثنان المستثمرين بزعم أن الروبوت الخاص بهما يمكنه تحديد فرص التحكيم عبر منصات مختلفة. ووعدا بوضع أموال المستثمرين في مجمع إقراض لتمويل القروض السريعة وتنفيذ الصفقات، مع اقتراض الأصول وإعادتها في معاملة واحدة على شبكة بلوكتشين.
ومع ذلك، وفقًا لجوستين جيفريز، المدير المساعد للتنفيذ في المكتب الإقليمي لهيئة الأوراق المالية والبورصات في أتلانتا، فإن الروبوت كان وهميًا تمامًا. فبدلاً من التداول، يُزعم أن الأشقاء أهدروا 53.9 مليون دولار من أصل 61.5 مليون دولار تم جمعها. لقد مولوا أنماط حياة باهظة الثمن، بما في ذلك شراء سيارات وشاحنات فاخرة وبناء شقة بقيمة 30 مليون دولار.
وتزعم الهيئة التنظيمية أن الأخوين آدمز طمأنوا مستخدمي النظام بأن المخاطر “غير موجودة تقريبا”، باستثناء انهيار السوق العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن جوناثان ضلل مؤيديه من خلال إخفاء خلفيته، بما في ذلك ثلاث إدانات سابقة بالاحتيال في الأوراق المالية.
ولوقف هذه الخطة، حصلت هيئة الأوراق المالية والبورصات على تجميد طارئ لأصول شركتي الأخوين، GCZ Global LLC وTriten Financial Group LLC.
وبناء على ذلك، وجهت الوكالة اتهامات إلى جوناثان وتانر بانتهاك أحكام مكافحة الاحتيال في قوانين الأوراق المالية الفيدرالية. وهما يسعيان إلى إصدار أوامر قضائية دائمة ضد شركتيهما، وإعادة جميع أموال المستثمرين، وفرض عقوبات مدنية عليهما.
ومن الجدير بالذكر أن جوناثان استشهد بالتعديل الخامس رداً على استدعاء للشهادة أصدرته هيئة الرقابة المالية أثناء تحقيقاتها. وفي الوقت نفسه، لم يقدم تانر أي وثائق ولم يجعل نفسه متاحاً للشهادة رداً على استدعاء الهيئة.
مخططات بونزي تهيمن على عمليات الاحتيال في العملات المشفرة
في عام 2023، انخفضت كمية العملات المشفرة الموجهة إلى عناوين مرتبطة بالاحتيال بمقدار 1.5 مليار دولار، وهو انخفاض بنسبة 11% من 13.9 مليار دولار في عام 2022 إلى 12.5 مليار دولار. وظلت مخططات بونزي والهرمية الفئات الفرعية الأكثر أهمية للاحتيال في ذلك العام.
مؤخرا، وجهت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية اتهامات لشركة نوفا تيك المحدودة ومديريها سينثيا وإيدي بيتيون، بالاحتيال على أكثر من 200 ألف شخص. وقيل للمستثمرين إن أموالهم ستُودع في أسواق العملات المشفرة والعملات الأجنبية الآمنة، وإنهم سيتلقون أرباحا، وهو ما لم يحدث قط.
