وعلى الرغم من التقلبات الاقتصادية والمناظرة الرئاسية الأمريكية، ظلت الأسواق المالية بما في ذلك سوق العملات المشفرة هادئة نسبيًا هذا الأسبوع. ويركز المستثمرون بشدة على اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم، حيث من المتوقع على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة.

تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس

وتشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى احتمال بنسبة 87% أن يراهن السوق على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 18 سبتمبر. ويمثل هذا ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة ببداية هذا الأسبوع عندما كانت الاحتمالات أقل قليلاً. وعلى العكس من ذلك، انخفضت فرصة خفض أكثر حدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 13% فقط.

ويشير الإجماع بين المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة إلى تفاؤل متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف من سياسته النقدية لتحفيز النمو الاقتصادي ومحاولة درء الركود المحتمل. وتدعم البيانات الاقتصادية الأخيرة معنويات المستثمرين، والتي على الرغم من إشاراتها المتضاربة، تشير إلى تباطؤ الاقتصاد، مما يجعل خفض أسعار الفائدة يبدو أكثر ترجيحا.

انخفاض تقلبات السوق، وباول يلمح إلى خفض أسعار الفائدة

وفي الوقت نفسه، كان نشاط سوق الخيارات خافتًا نسبيًا، مع انخفاض التقلبات الضمنية (IV) عبر فئات الأصول الرئيسية. وهذا يعني أن المستثمرين أصبحوا أقل قلقًا بشأن تقلبات السوق قصيرة الأجل. ويتماشى هذا مع السمة العامة المتمثلة في التقلبات الخافتة التي كانت السمة المميزة لشهر سبتمبر.

لقد أقر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرا بـ “تباطؤ سوق العمل” واقترح خفض أسعار الفائدة في القريب العاجل. ولكن التوقيت الدقيق وحجم الخفض سوف يعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات الاقتصادية المتطورة، وتوازن المخاطر.

كل العيون على بنك الاحتياطي الفيدرالي

ومع اقتراب موعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، سوف يراقب المشاركون في السوق عن كثب أي إشارات تشير إلى تحول في موقف البنك المركزي. وأي تطورات أو تصريحات مفاجئة من جانب مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تتسبب في تغيير توقعات خفض أسعار الفائدة وربما تؤدي إلى إثارة تقلبات السوق.

شهد هذا الأسبوع زيادة مطردة في احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم. وفي حين ظلت تقلبات السوق منخفضة، سيواصل المستثمرون التدقيق في المؤشرات الاقتصادية واتصالات بنك الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن أدلة حول الاتجاه المستقبلي لسياسة البنك المركزي.

تنصل: المعلومات المقدمة في هذه المقالة هي لأغراض إعلامية وتعليمية فقط. لا تشكل المقالة نصيحة مالية أو نصيحة من أي نوع. Coin Edition ليست مسؤولة عن أي خسائر يتكبدها نتيجة لاستخدام المحتوى أو المنتجات أو الخدمات المذكورة. يُنصح القراء بتوخي الحذر قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالشركة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version