أدلى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت بتقييمات جديرة بالملاحظة للاقتصاد الأميركي أثناء ظهوره في برنامج “واجه الأمة” على شبكة سي بي إس نيوز.
وذكر بيسنت أن الاقتصاد “في حالة أفضل مما كان متوقعا”، وذكر أنهم يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3 في المائة بحلول نهاية عام 2025. وفي معرض حديثه عن انزعاج الرئيس دونالد ترامب من انتقادات وسائل الإعلام، قال الوزير إن التوقعات الاقتصادية أكثر إيجابية مما كان يعتقد سابقا، قائلا: “زادت الدخول الحقيقية بنحو 1 في المائة”.
وقال بيسينت إن التسوق أثناء العطلات كان قوياً وأن تحذيرات ترامب من ارتفاع الأسعار قبل أشهر لم تتحقق. ومع ذلك، عندما سئل عن الانتقادات الموجهة لزيادات أسعار الألعاب، قال إن التضخم كان مدفوعًا إلى حد كبير بقطاع الخدمات وأن الزيادات في أسعار السلع المستوردة كانت أقل.
وعندما تم تذكيره بأن الاستطلاع وجد أن 60% من الأمريكيين يعتقدون أن تصريحات ترامب بشأن التضخم أفضل مما هي عليه في الواقع، وأن نسبة موافقة الرئيس على الاقتصاد انخفضت إلى 36%، أشار بيسنت إلى أن ذلك يرجع إلى الخطاب الإعلامي. وقال: “هناك مكونان للقوة الشرائية: التضخم والدخل الحقيقي. والدخول الحقيقية آخذة في الارتفاع”، مجادلا بأن إدارة بايدن ورثت “إرثا من التضخم المتأصل”.
وذكر بيسنت أن نقص الطاقة والنقص التنظيمي أدى إلى زيادة التضخم خلال إدارة بايدن. وأشار إلى أنه بحسب حساباته فإن «مؤشر الشخص العادي» الذي يعكس الطبقة العاملة، انخفض للمرة الأولى إلى ما دون معدل التضخم العام. وأضاف أنه يتوقع انخفاض التضخم بشكل أكثر حدة في عام 2026.
عندما سُئل بيسنت عن الانتقادات الموجهة لأسعار المواد الغذائية، أقر بأن أسعار البقالة لا تزال مرتفعة، لكنه قال إن إطلاق الرئيس ترامب “تحقيقًا في التلاعب بالأسعار” بشأن ارتفاع أسعار لحوم البقر لم يكن متسقًا مع سياسات إدارة بايدن. وقال: “إنهم لم يفعلوا ذلك بشكل صحيح، ونحن سوف نفعل ذلك بشكل صحيح”.
كما تناول بيسنت الاتفاقية الزراعية مع الصين، مشيراً إلى أن الصين التزمت بشراء 12.5 مليون طن من فول الصويا وأن الأسعار ارتفعت بنسبة 12-15 بالمائة منذ الاتفاقية. لكنه ذكر أن الصين لن تسرع مشترياتها وستمضي وفق الجدول الزمني المحدد في الاتفاق. وعندما تم تذكيره بأن وزارة الزراعة الأمريكية كانت تقوم بإعداد “دفعة مرحلية” لدعم المزارعين على المدى القصير، أوضح بيسنت أن هذا يرجع إلى التأخير الناجم عن استخدام الصين للمزارعين كوسيلة ضغط في المفاوضات.
وتضمن البرنامج أيضًا “حسابات ترامب” المعلن عنها حديثًا. وبموجب هذه الخطة، ستفتح الحكومة الفيدرالية حسابا استثماريا بقيمة 1000 دولار لكل مواطن أميركي يولد بين عامي 2025 و2028. وسيتم استثمار هذه الحسابات في صندوق مؤشر منخفض التكلفة، وسيكون الأطفال قادرين على استخدام المال أو الادخار للتقاعد عندما يبلغون 18 عاما.
* هذه ليست نصيحة استثمارية.

