بقلم غابرييل أروجو وبيتر فرونتيني

ساو باولو (رويترز) – أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة أن البرازيل أنهت عام 2023 بنمو اقتصادي نسبته 2.9 بالمئة، وهو ما يتجاوز بكثير ما توقعه الاقتصاديون لمعظم العام الماضي لكنه حافظ في الربع الأخير على اتجاه تباطؤ من شأنه أن يشل توسعها في عام 2024.

في دفعة للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في عامه الأول في منصبه، تحدى الناتج المحلي الإجمالي في أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية التوقعات القاتمة التي أشارت في أوائل عام 2023 إلى نمو بنسبة 0.8٪ فقط على أساس سنوي وسط ارتفاع خانق. اسعار الفائدة.

حصل النشاط في البلاد على دفعة من الزراعة في أوائل عام 2023، مع ازدهار صادرات السلع مثل فول الصويا، في حين ساعدها سوق العمل المرن والتأثير الإيجابي لبرامج الرعاية الاجتماعية على الاستهلاك في معظم أيام العام.

ويتوقع الاقتصاديون أن يتغير ذلك في عام 2024 حيث تواجه البرازيل انخفاضًا في الإنتاج الزراعي وتبقى تكاليف الاقتراض مرتفعة، حيث يبلغ سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الآن 11.25٪ حتى بعد إجمالي التخفيضات بمقدار 250 نقطة أساس منذ أغسطس.

وفي الربع الرابع من عام 2023، وفقًا لوكالة الإحصاء IBGE، كان الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل ثابتًا، بما يتماشى مع الربع السابق ولكنه يقل قليلاً عن النمو بنسبة 0.1٪ الذي توقعه الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم.

وعلى أساس سنوي، بلغ النمو في الربع من أكتوبر إلى ديسمبر 2.1%، وهو أقل أيضًا من الزيادة البالغة 2.2% التي توقعها الاقتصاديون.

وقال وليام جاكسون كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس إن “الركود في الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل في الربع الرابع وتراجع استهلاك الأسر يؤكد أن الاقتصاد فقد الزخم بشكل حاد”.

“بينما نتوقع انتعاشًا في النمو في الأرباع المقبلة، نحن الآن أكثر ثقة في توقعاتنا لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 والتي تقل عن الإجماع والتي تبلغ 1.3٪.”

في غضون ذلك، أكدت الحكومة البرازيلية مجددًا، الجمعة، أنها تتوقع نموًا بنسبة 2.2% في 2024، قائلة في بيان إن أحدث الأرقام “متوافقة” مع توقعاتها بزيادة توسع النشاط في الربع الأول.

ويبدو لولا أكثر تفاؤلاً ويقول إنه مقتنع بأن البلاد سوف تتمكن من تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3% على الأقل هذا العام، وهو ما يتجاوز مرة أخرى توقعات السوق التي تبلغ حالياً حوالي 1.75%.

عكست نتائج الربع الرابع توسعا أسرع في القطاع الصناعي في البرازيل، بقيادة القطاعات الاستخراجية مثل التعدين والنفط، وهو ما عوض المزيد من التباطؤ في الإنتاج الزراعي. كانت الخدمات مرتفعة بشكل معتدل.

وأشاد وزير المالية فرناندو حداد بأحدث الأرقام، قائلا إنها توحي بالثقة في أن البلاد ستحقق النمو المقدر بنسبة 2.2٪ هذا العام.

وقال حداد للصحفيين إن دورة التيسير النقدي الجارية من شأنها أن تساعد الاقتصاد، لافتا إلى أن هناك مجالا “لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة ومزيد من النمو الاقتصادي” في حين أشار أيضا إلى أن عائدات الضرائب كانت جيدة في الربع الأول.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version