بقلم الكسندرا البير

(رويترز) – اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس بالإجماع أول قرار عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي يشجع الدول على حماية حقوق الإنسان وحماية البيانات الشخصية ومراقبة الذكاء الاصطناعي بحثا عن المخاطر.

ويدعو القرار غير الملزم، الذي اقترحته الولايات المتحدة وشاركت في رعايته الصين وأكثر من 120 دولة أخرى، إلى تعزيز سياسات الخصوصية.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: “اليوم، تحدث جميع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا بصوت واحد، واختاروا معا أن يحكموا الذكاء الاصطناعي بدلا من السماح له بأن يحكمنا”.

القرار هو الأحدث في سلسلة من المبادرات – القليل منها فعال – من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم لتشكيل تطور الذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف من إمكانية استخدامه لتعطيل العمليات الديمقراطية، أو زيادة الاحتيال أو يؤدي إلى فقدان الوظائف بشكل كبير، من بين أضرار أخرى. .

وجاء في الإجراء أن “التصميم غير السليم أو الضار لأنظمة الذكاء الاصطناعي وتطويرها ونشرها واستخدامها… يشكل مخاطر يمكن أن… تقوض حماية وتعزيز والتمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية”. في نوفمبر/تشرين الثاني، كشفت الولايات المتحدة وبريطانيا وأكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى عن أول اتفاق دولي مفصل حول كيفية الحفاظ على الذكاء الاصطناعي آمنا من الجهات المارقة، ودفعت الشركات إلى إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي “آمنة حسب التصميم”.

وتتقدم أوروبا على الولايات المتحدة، حيث تبنى المشرعون في الاتحاد الأوروبي اتفاقا مؤقتا هذا الشهر للإشراف على التكنولوجيا. وكانت إدارة بايدن تضغط على المشرعين من أجل تنظيم الذكاء الاصطناعي، لكن الكونجرس الأمريكي المستقطب لم يحرز تقدما يذكر.

وفي غضون ذلك، سعى البيت الأبيض إلى الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التي يتعرض لها المستهلكون والعمال والأقليات مع تعزيز الأمن القومي بأمر تنفيذي جديد في أكتوبر/تشرين الأول.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن التفاوض على القرار استغرق ما يقرب من أربعة أشهر، لكنه أعطى العالم “مجموعة أساسية من المبادئ لتوجيه الخطوات التالية في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي”.

وردا على سؤال يوم الأربعاء عما إذا كان المفاوضون يواجهون مقاومة من روسيا أو الصين، قال مسؤولون كبار في الإدارة إن هناك “الكثير من المحادثات الساخنة”، لكن الإدارة تعاملت بنشاط مع الدول التي لديها وجهات نظر مختلفة معها.

مثل الحكومات في جميع أنحاء العالم، يستكشف المسؤولون الصينيون والروس بفارغ الصبر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمجموعة متنوعة من الأغراض. وفي الشهر الماضي، قالت مايكروسوفت (NASDAQ:) إنها ألقت القبض على قراصنة من كلا البلدين يستخدمون برنامج OpenAI المدعوم من مايكروسوفت لصقل مهاراتهم في التجسس.

وردا على تقرير مايكروسوفت، قالت الصين إنها تعارض ما وصفته باتهامات لا أساس لها، بينما لم ترد روسيا على طلب للتعليق.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version