بقلم ستيف هولاند وتريفور هونيكوت
واشنطن (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستعلن عن حزمة كبيرة من العقوبات ضد روسيا يوم الجمعة بسبب مقتل زعيم المعارضة أليكسي نافالني والحرب في أوكرانيا المستمرة منذ عامين.
ولم يذكر بايدن، الذي كان يتحدث للصحفيين أثناء مغادرته في رحلة إلى كاليفورنيا، تفاصيل.
قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن العقوبات الأخيرة المفروضة على روسيا ستستهدف مجموعة من العناصر، بما في ذلك القواعد الدفاعية والصناعية في البلاد، إلى جانب مصادر الإيرادات للاقتصاد.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الحزمة “ستحمل روسيا المسؤولية عما حدث للسيد نافالني” وعن أفعالها خلال الحرب في أوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي كبير إنه تم بالفعل التخطيط لحزمة عقوبات بمناسبة الذكرى الثانية للحرب، والتي ستعيد واشنطن النظر فيها الآن وتكملها ردا على وفاة نافالني.
وقال مصدران مطلعان إن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، يناقش فرض عقوبات على وفاة نافالني خلال رحلة إلى أوروبا هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الخزانة إن نيلسون، الذي يزور ألمانيا وبلجيكا وفرنسا قبل الذكرى السنوية الثانية للحرب الأوكرانية، يناقش أيضًا سلطة واشنطن في استهداف أولئك الذين يمولون جهود الإنتاج الحربي الروسية حتى لو كانوا في دولة ثالثة. وقالت إن الولايات المتحدة “تلاحق بقوة أولئك الذين يحاولون التهرب من عقوباتنا”.
وقد أصدرت الولايات المتحدة بالفعل مجموعة واسعة من العقوبات المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، بما في ذلك على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين والبنوك.
كما سبق أن فرضت واشنطن عقوبات بسبب تسميم نافالني وسجنه عام 2020، واستهدفت من بينهم أشخاصًا مرتبطين بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) ومسؤولين آخرين.
وقالت إدارة السجون إن نافالني، أشد منتقدي بوتين في الداخل، فقد وعيه وتوفي فجأة يوم الجمعة بعد نزهة في مستعمرة “بولار وولف” العقابية فوق الدائرة القطبية الشمالية حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة ثلاثة عقود.
وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، قال كيربي إن الولايات المتحدة تضغط على روسيا من أجل “الشفافية الكاملة” بشأن كيفية وفاة نافالني يوم الجمعة الماضي. وقد ألقى بايدن باللوم على بوتين.
وقال كيربي: “مهما كانت القصة التي تقرر الحكومة الروسية إخبارها للعالم، فمن الواضح أن الرئيس بوتين وحكومته مسؤولون عن وفاة السيد نافالني”.
وقال كيربي إن السفارة الأمريكية في موسكو تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول وفاة نافالني، “لكن من الصعب الوصول إلى نقطة يمكنك أن تثق فيها بما سيقوله الروس بشأن وفاته”.
